السبت 2024-12-14 03:40 م
 

حديث عن الشوارع

02:01 ص

أمس وقفت على الإشارة الضوئية , عن يميني وقفت سيارة تحمل لوحة (العراق- بغداد) وعن شمالي وقفت سيارة تحمل لوحة (سورية- حماه) ...وخلفي سيارة للأمم المتحدة ..والتي عبرت من أمامي سيارة تحمل لوحة (الجماهيريه) ويبدو أنها من العهد القديم .اضافة اعلان

في القاهرة قد تمضي عاما كاملا بحثا عن لوحة غير مصرية ولا تجد , وفي دبي التي يبلغ عدد الوافدين فيها ضعف عدد السكان من المستحيل أن تجد سيارة لا تحمل لوحة (دبي) ..
نحن بلد طيب ومضياف ..ولكن سؤالي الذي أطرحه على الحكومة هو ..لماذا مطلوب من عبدالهادي راجي المجالي أن يركب سيارة بلوحة أردنية ..ويدفع ضعف ثمنها كجمرك للدولة ويدفع ثمن البنزين مضاعفا كضرائب للدولة ...ويدفع ثمن الإسفلت الموجود على الشارع عبر ضرائب قاصمة للظهر ..والأهم أنه يدفع مخالفات وترخيصاً سنوياً وثمن موقف ..
بالمقابل الشقيق العربي يستعمل الشارع الذي دفع من دم الشعب والبنزين المدعوم ودخل بسيارته التي لا تخضع للجمرك ...وسيغادر بها ؟
عمان امتلات بما يكفي وانا لا أطالب بمنع الأشقاء العرب من الدخول إلينا ولكني أطالب الحكومة أن تعاملهم مثلما تعاملنا ....من حيث المخالفات والجمرك والشارع ...
أعشق دمشق وأحبها ولكن السيارات القادمة منها صارت تزاحمني على الإشارة ..والسيارات القادمة من بغداد صارت تأخذ دوري حين نقف على باب مطعم الطازج للحصول على الطعام والأهم ...أن الحارة التي اسكن بها ...صرت في الليل وحين أعود لمنزلي أمضي وقتا في رحلة البحث عن موقف ..
صرنا نعاني من أزمة خانقة أيضا ...ونحن حين كنا نغادر إلى بغداد أو دمشق نستعمل التكسي غالبا ونترك سياراتنا ...
على وزارة الداخلية أن تعيد النظر في مسألة إدخال السيارة ..وإذا كانت ضرورة للشقيق العربي فمن الممكن أن يشتري سيارة بلوحة أردنية على الأقل سيتساوى مع إبن البلد في الضرائب والجمارك ...
نعم نحن وطن مضياف ...ولكننا في لحظة تأمل تكتشف أننا الوطن الذي يستقبل أزمات الاخرين فقط ويستوعبها دون أن يكون لأهله دور في ذلك ...
للشارع هوية ولون ورائحة ...ما أريده فقط أن تعيد الحكومة للشارع هويته ..غلى هنا ويكفي .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة