الوكيل - ماجد الدباس - وضعت الحرب الباردة بين الموالاة والمعارضة في المملكة أوزارها بإعلان 'تجمع شباب الولاء والانتماء للوطن وقائده' تاجيل مسيرته التي كان ينوي عقدها في ذات الزمان والمكان المرسوم لإقامة ألفية ضخمة للحركة الإسلامية والحراكات الشبابية ، في فعالية وصفت بالنوعية.
تجمع الولاء والذي أجل مسيرته استجابة لنداء مجموعة من قادة الفكر والرأي العام في الأردن قال أنه' لا يريد أن يكون الشرارة الأولى الذي ينتظرها ضعفاء النفوس وأصحاب الأجندات الخارجية المدفوعة لجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه' على حد وصفه .
ومنذ الإعلان عن مسيرة الولاء التي جاء كرد فعل طبيعي على 'الزحف المقدس ' الذي تنوي المعارضة والإسلاميين القيام به لتحقيق الإصلاح والحديث يجري في الكواليس وعلى 'البلاتوه' على أن البلد تتجه للمجهول في ظل عدم تحكيم العقل الذي كان سمة الأردنيين طيلة الفترة الماضية .
مرحلة التحول الديموقراطي التي نعيش فيها عليها ان لا تخرج عن طابعها السلمي مهما حاول البعض ذلك وهذه مسؤولية مشتركة تحتم على أهل الرأي والرأي الأخر أن يدركوا بأن تحركهم الديموقراطي سيخرج الأردن بقوة أكبر من الوضع الذي يعيشه ؛ هذا ما عقبت به النائب عبلة أبو علبة على هذه الخطوة .
أما أصحاب الشان الرئيس الذين تم 'الطخ' عليهم طيلة الفترة الماضية وهم الحركة الإسلامية فقد قدروا هذه الخطوة واعتبروها إيجابية ،مؤكدين أن الولاء ليس حكرا على احد وإنما هو إجماع الأردنيين في جميع مواقعهم هذا ما تحدث به الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور لـ'الوكيل الإخباري' .
واستهجن منصور الحملة التي قال انها شنت عليهم من قبل بعض وسائل الإعلام وهو ما اعطى نزعة وتضخيم وتحشيد لم يكن في الحسبان ضد الفعالية التي لن تخرج عن الإطار الذي اعتاد عليه الشارع الأردني على حد قوله .
في نظر اهل الموالاة الذين اجتمعوا اليوم وخرجوا بالبيان الذي أثلج صدور الجميع فإن تسميات 'الزحف المقدس ' و'معركة بدر' هي من ذهبت بهم للاستنفار لأنهم 'أي المعارضة' اوصلوها لمرحلة الكفر والإيمان على حد وصف البيان .
الاستفهام الذي شاب مسيرات الجمعة لم يكن إلا بعد أن قررت 'جماعة الولاء' إقامة مسيرتهم وفقا لتعبير الناطق باسم شباب 24 أذار معاذ الخوالدة الذي وصفها بالمشبوهة منذ خططت .
الامين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعد ذياب يرى في مسيرة المولاة طريق لافتعال المشكلات والفتن التي نحن في غنى عنها في هذه المرحلة .
أما النسيج الاجتماعي فهو الخط الاحمر الوحيد في نظر السياسيين والمحللين الذي تحدثنا إليهم؛ وأكدوا ان الشعب الأردني بفسيفسائيته السياسية والاجتماعية والدينية يجب أن يكون خريطة قوة لا مخططاً للتناحر الذي يذهب بالبلاد إلى غياهب التاريخ الأسود وهو مالا يريده احداً .
الرهان على الانصراف نحو الحماقات في هذه الظروف يعني دفع البلد للمجهول في ظل تحشيد وشيطنة بين طرفي المعادلة الساسية الأردنية خصوصاً بظهور المعارضة غير التقليدية والتي نشأت في ظل ' الربيع العربي' من حراكات شبابية وشعبية مدت يدها إلى الإسلاميين للمشاركة .
أهل الرأي والمشورة يقولون ان هذه الفرصة كانت لاختبار نويا الطرفين المتخاصمين والسياسة هي سلاح المعركة الوحيد و دون ذلك فلياخذ كل بضاعته وينصرف.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو