حفلات الظلام

المرحلة التي تعيشها المنطقة اشبه بحفلة كبيرة تتم في ظلام دامس تختلط فيها ا?شياء وا?شخاص وتغيب ا?لوان وكل ما يظهر هو ا?صوات التي تعبر عن الحقائق ?ن شخصا او فئة قد تصرخ تدعو للفضيلة بينما هي تمارس الرذيلة في الظلام واخر او اخرون قد يقضون اوقاتا في الظلام يدعون للاصلاح بينما يعجزون عن معالجة الخلل والفساد وضعف القيم داخل بيتهم.اضافة اعلان

وفي داخل المشهد الظلامي نجد من يرفع الصوت مقدما نفسه رسو? للدين والسنة بينما مايجري ليس اكثرمن ادوار مرسومة من اعداء السنة والدين.ادوار ?تختلف عما يشاهده الناس في مسلسلات رمضان حيث الممثل يظهر في عمل بلطجي وفي اخر مظلوم او رجل امن.وفي كل ا?حوال هو يؤدي ادوارا.وهكذا هم بعض ا?فراد او الجهات يؤدون ادوارا مدفوعة ا?جر.
نحن في مرحلة الليل المظلم الذي ?يمكن ?ي عاقل ان يصدر وصفا للعديد من الجهات بناء على مايصدر عنها من اصوات فا?فعال غائبة و?نراها بينما ا?صوات هي التي تصلنا فتخدعنا وترسم لمصدريها صورة غير حقيقية.
حفله في الظلام تغيب فيها الوجوه والعيون و?تبقى ا? ا?صوات.الجميع يتحدث.وهناك الحديث المنطقي الراشد الذي تسمعه او تقراه حتى باسم مستعار على لوحة الفضاء ا?لكتروني.وهناك الحديث المتخم بروح الشتيمة والصراخ وا?تهام والنقد غير الموضوعي الذي يصيب من ?يستحقون بكلام يستحق اصحابه العقاب.لكنها حفلات الظلام التي اعطت لمن يختفون خلف ا?سماء غير الحقيقية او خلف كلام الحق لتحقيق مطالب ظالمة او تفريغ احقاد.
هي حفلات الظلام التي فقدت ساحات عربية فيها مظلة الدولة لصالح فكر الميليشيات والبلطجه السياسيه.وحيث غاب ا?من وا?ستقرار وسال الدم وتبعثر القانون وساد فساد الفوضى بديلا عن فساد ا?نظمة.
وفي بعض زوايا حفلات الظلام مشاهد التطرف وتنظيمات الخلافة وا?دعاء بحماية الدين.ومنها نرى مشهدا عبرت عنه احدى الدراسات التي ظهرت مؤخرا ونقلتها قناة العربية حول تنظيم داعش في سوريا.حيث تقول الدراسة ان حوالي 56% من معارك داعش كانت ضد الجيش الحر اي المعارضة وتحديدا الجماعات ا?سلامية المشابهة لداعش من حيث مظاهر الفكر وشكليات التدين ،هذه المعلومة تؤكد ان حفلات الظلام تخفي معلومات غير التي يحاول البعض اثبات عكسها.وان الثوب الذي نراه يغطي العديد من الجهات ليس اكثر من ثياب تنكرية تخفي الو?ءات الحقيقية.وتخفي من يمول ومن يوجه ولمصلحة اي جهة تعمل هذه الجهة او تلك.