السبت 2024-12-14 02:28 ص
 

حقيقة الموقف الأوروبي!

08:24 ص



لم يتنبه الكثيرون إلى أن المجالس الأوروبية لم تقاطع منتجات المستوطنات الإسرائيلية المغتصبة من أهلها، وإنما فرضت كتابة: أن هذا المنتج صنع في المستوطنات.

ولعل أسلوب نتنياهو الديماغوغي في التعامل مع الحكومات الأوروبية، والطلب اليها علناً ارغام المواطن الأوروبي على شراء مسروقات يخضع شراؤها للمحاكمة.

اضافة اعلان

ما تقول المؤسسات الأوروبية، أن المواطن الأوروبي هو الذي يشتري أو لا يشتري منتج المستوطنات، وهي بذلك تراهن على وعي وأخلاق مواطنها. ولعل هذا الرهان الرفيع هو الذي يثير حفيظة نتنياهو. فالمطلوب هو ابتزاز أوروبا – وخاصة ألمانيا – بمعسكرات النازي، وابتزاز أوروبا بالهيمنة الأميركية، وباستعداء الصحافة والإعلام الذي يقوم الآن بدور مريع لا يمكن أن يكون حصيلة الحرية والديمقراطية والمساواة.

بتحليل الموقف الصهيوني من هذه القضية يلاحظ السياسي الأوروبي - ووزيرة خارجية السويد بالذات - أن:

- إسرائيل تحتل أرض الفلسطينيين لكنها لا تعترف بأنها قوة احتلال.

- وأنها تقيم مستوطنات على أرض الفلسطينيين، لكنها لا تعترف عملياً بوجودهم، أو بأن لهم أرضاً.

- وأنها ترفض حق الفلسطينيين في اقامة كيانهم الوطني ككل شعوب الأرض.

- وأنها أولاً وأخيراً تريد فرض انتاج المستوطنات على المواطن الأوروبي.. وبقرار حكومي أوروبي.

إن متابعة هذا الموضوع صعبة على عالم عربي ظهره مكسور وهناك من يغزُّ جسده بالشوك فهو ينسى ظهره المكسور ويعالج الشوك في أصابعه.

العالم العربي أدار ظهره لفلسطين لأن كوارثه أكبر.. وهذا طبيعي، لكن الواعين من أبناء هذه الأُمّة يعتبر الجبهة الفلسطينية واحدة من الجبهات العراقية والسورية واللبنانية والليبية واليمنية. وإلاّ فلماذا نكون أُمّة واحدة إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحُمى؟

فلسطين تكسب الآن معركتها الدولية، ليس بنضالنا وإنما بغباء وفجاجة ووقاحة اليمين الصهيوني وعلى رأسه حكومة نتنياهو.

فلسطين تكسب. وتكسب دون شروط فتحاوية أو حمساوية لأنها كانت دائماً أكبر من التشتت والتشرذم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة