الوكيل - يبدو الرأي العام الأردني متجها مجددا للانقسام الحاد في تقييم الموقف من تحولات الازمة المصرية الراهنة رغم ان السلطات الحكومية باركت علنا وعمليا ما يسميه الرجل الثاني في تنظيم الاخوان المسلمين الشيخ زكي بني ارشيد بالانقلاب العسكري التآمري.
واقعيا غرقت النخب الاردنية بجدل مماثل لمستويات الجدل التي اجتاحت البلاد عندما بدت ملامح الازمة السورية قبل أكثر من نحو عامين.
التعبير الأفضل والأمثل عن هذا الانقسام يمكن تلمسه من معركة البيانات المضادة التي اندلعت في أوساط المبدعين واعضاء رابطة الكتاب الاردنيين.
الهيئة الادارية التي تقود الرابطة والتي يشرف عليها حلفاء للنظام السوري في عمان أصدرت قبل ثلاثة أيام بيانا متسرعا يدعم التحولات التي حدثت في مصر ضد الاخوان المسلمين ويقارن ما حصل مع الرئيس محمد مرسي بما حصل مع الرئيس حسني مبارك.
ويبارك البيان الصادر باسم قيادة رابطة الكتاب الخطوات التي اتخذها الجيش المصري تفاعلا مع شرعية الشارع الشعبي.
هذا البيان لم يعجب العشرات من اعضاء رابطة الكتاب الذين سارعوا للتبرؤ منه عبر اصدار بيان مضاد ندد بتأييد قيادة الرابطة للانقلابيين في مصر .
وعبر الموقعون على البيان الثاني عن أسفهم لما تقوم به رابطة الكتّاب الأردنيين من إصدار بيانات سياسية تعبر عن قناعات حزبية ضيقة خاصة ببعض أعضاء الهيئة الإدارية، وتعميم هذه البيانات باسم الكتّاب الأردنيين جميعاً.
وكان آخرها بيان أعلنت فيه ما تبقى من الهيئة الإدارية -باسمنا جميعاً- تأييدها للانقلاب العسكري على الشرعية في مصر. وإذ نرفض هذا البيان الركيك والطريقة الشمولية التي صيغ بها، نستنكر الخلط المقصود والمفضوح بين الرئيس المخلوع الفاسد محمد حسني مبارك، والرئيس المنتخب محمد مرسي، هذا الخلط الذي لا يليق بالنخبة المثقفة، التي يفترض أن تكون طليعة الوعي، القادرة على إزالة اللبس وإنارة السبيل.
وإعتبر بيان المثقفين الإعتراضي إن وضع مبارك ومرسي في سلة واحدة، لا يدل إلا على استخفاف بالهيئة العامة أولاً، وبالمواطن الأردني ثانياً، وإهانة لكل المثقفين الأحرار في العالم. وإن موقف المثقف المبدأي الذي لا تنازل عنه، أن يقف مع الشرعية في كل مكان، وأن ينتصر للشعوب المقهورة التي تحكم بالحديد والنار تحت ظل أنظمة شمولية بوليسية. أو على الاقل أن يقف موقفاً متوازناً، فلا يصطف مع الجلاد، ولا يكون له سوطاً. ونحن –الموقعين أدناه- نطالب بقايا الهيئة الإدارية في رابطة الكتّاب الأردنيين بالكف عن إصدار مثل هذه البيانات الارتجالية، أحادية النظرة، التي لا تمثل سوى الثلة الموقعة عليها. ونبرئ أنفسنا من أي موقف سياسي تتخذه الهيئة الإدارية في أي شأن من الشؤون دون العودة إلى الهيئة العامة.
ونعلن تأييدنا لشرعية الصناديق في مصر المتمثلة في الرئيس المنتخب، مع إيماننا بحق الشعب في الاحتجاج والضغط لتحقيق مطالبه بالطرق الشرعية، دون تدخل عسكري من الداخل أو الخارج. وختاماً، في ظل الحديث عن الشرعية، نسأل إدارة الرابطة عن مدى شرعيتها وحقها في إصدار البيانات، علماً أن (تاريخ صلاحية) الهيئة قد انتهى في حزيران الفائت. ولعل هذا ما يفسر أن فاقد الشرعية يدعم التغول على الشرعية.
وبدا واضحا في سياق الإنقسامات الملحوظة في الوسط الثقافي والسياسي الأردني أن الجبهة النشطة التي تناصر النظام السوري تنشط بالإتجاه المؤيد للإنقلاب العسكري في مصر فيما يمتنع الأخوان المسلمون في عمان عن إصدار بيانات متكررة حول المشهد المصري.
وفي السياق نفسه كان للسفير السوري في عمان الجنرال بهدت سليمان مداخلة علنية على فيس بوك تؤيد الإنقلاب العسكري في مصر وتهتم الأخوان المسلمين بالتنسيق مع أمريكا وإسرائيل وأعداء الأمة لخيانة مصر والسيطرة على السلطة فيها. -(القدس العربي).
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو