حماس تغلق مكتب "العربيّة" في غزة

 الوكيل - أكد النائب العام بغزة إسماعيل جبر، الخميس، إغلاق مكتبي قناة العربية ووكالة معا الإخبارية بالقطاع، مبرراً ذلك بنشرهما “أخبارا مفبركة”.اضافة اعلان


وقال جبر في بيان نشرته وكالة الرأي الناطقة بلسان حكومة حماس بغزة، إن القرار “يأتي بعد نشر الوسيلتين لأخبار وشائعات وتلفيق وفبركة أخبار وبث معلومات ليس لها رصيد على أرض الواقع?، وأضاف أنها “هددت السلم الأهلي وأضرت بالشعب الفلسطيني ومقاومته”.

وأشارت النيابة العامة إلى أن “وكالة معاً نشرت خبرا حول تسلل قيادات من الإخوان المسلمين في مصر إلى قطاع غزة ونسبت الخبر إلى مصادر “إسرائيلية” لم تسمها”.

وذكرت أن وكالة معاً نشرت أيضاً خبرا قبل أكثر من شهر عن تسلل عناصر مسلحة من غزة إلى سيناء ، حيث تقدم المكتب الإعلامي الحكومي حينها بشكوى رسمية للنيابة ضد الوكالة.

وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، أغلقت في وقت سابق الخميس، مكتبي قناة العربية الفضائية، ووكالة معا المحلية، بغزة، بشكل مؤقت بناء على قرار من النيابة العامة، وهو الأمر الذي استنكرته وزارة الإعلام ونقابة الصحافيين في رام الله.

وقالت وكالة معا المحلية، إن قوة من المباحث العامة وصلت إلى مكتبها بغزة، وهي تحمل قرارا من النائب العام بغزة اسماعيل جبر ينص على اغلاق المكتب بشكل مؤقت لحين اتمام الاجراءات القانونية بداعي “نشرها اخبارا كاذبة حسب وصف كتاب النائب العام.”

وذكرت أنه تم التحفظ على محتويات المكتب ومنع التصرف فيها الا بأمر من النائب العام، لافتة إلى أنه تم الطلب من العاملين في المكتب مغادرته وهو ما جرى بالفعل.

وقال مصدر حقوقي إن قراراً مماثلاً شمل قناة العربية في غزة حيث تسلمت كتابا يحمل نفس المضمون .

وكانت حركة حماس والحكومة المقالة اتهمت وكالة معا وقناة العربية بنشر “تقارير كاذبة عن تورط حماس في الأزمة المصرية الداخلية”.

واستنكرت نقابة الصحفيين في رام الله في بيان ما وصفته ب “الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة معا وقناة العربية من قبل اعلاميين وقياديين من حركة حماس.”

كما استنكرت الأمر وزارة الإعلام في رام الله، مطالبة حماس برفع يدها عن حرية العمل الإعلامي.

من جهتها، قالت وزارة الإعلام بغزة، إن بعض وسائل الإعلام ” المعروفة الولاء والانتماء والعلاقة مع الاحتلال “الإسرائيلي”، وخصت بالذكر وكالة معا الإخبارية وفضائية “العربية” تقوم “بدور مشبوه لتشويه صورة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.

وقالت إن هذه الوسائل “دأبت على نشر أخبار سلبية مغلوطة وكاذبة ومفبركة حول غزة فتارة تسعى لإظهاره بأنه معقل لتنظيم القاعدة، وتارة أخرى ترميه بالتشيّع وأنه ظلامي، وتارة يدعون تخليه عن المقاومة ومحاربتها، إلى غير ذلك من الاتهامات الباطلة التي كيلت عبر هذه الوسائل دونما دليل أو إثبات”.

وأضافت أنه “رغم المراجعات المهنية العديدة التي قام بها لهاتين الوسيلتين، إلا إنهما تصران على إتباع نفس السياسة، والسير في ذات النهج، وكان آخر ما نشرته وكالة معا التي تدعي المهنية والاستقلالية ما اختلقته من هروب قيادات إخوانية لغزة تحت حماية حركة حماس، ونسبته لمصادر “إسرائيلية” مجهولة ولم تسمها”.

وأشارت إلى “اتخاذ كافة الإجراءات التي كفلها لنا القانون لوقف هذه الحملة المأجورة، بما فيها أخذ المقتضى القانوني وفق قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني، ومقاضاة هذه الوسائل وغيرها أمام القضاء”. (يو بي آي).