السبت 2024-12-14 11:14 م
 

حوار الأب مع ابنه

12:53 م

يا من أعطيتك زهرة عمري وأجمل لحظات حياتي , لم ابخل عليك يوما بما عندي , كم من أيام لم أذق بها طعم النوم وأنا أفكر فيك
نعم يا بُني...
فهل ستبخل علي بيوم تكون فيه إلى جانبي ؟؟؟

يا أجمل ما أعطاني إياه الباري وأجمل من رأيت طوال حياتي
أشهد انك ما بخلت عليّ بيوم مما عندك وأشهد أنك بذلت لنا عمرك
وأشهد انك تقضي كل جزء من يومك جادا جاهدا لتأمين رزقك
رزقك الذي كتبه الباري من أجلك من أجل عائلتك من أجل أطفالك
تألمت لألمنا سهرت الليالي من أجلنا فارقت النوم لراحتنا أفنيت عمرك
لأجلنا فهل نستغني عنك يا أبي !!
زرعت فينا الخير وزرعت فينا الأمل وزرعت فينا كل صفات حميدة علمتنا
منذ أن كنا صغارا ربيتنا كما أمر ربنا
كبرنا وفهمنا الحياة وعرفنا ما كان الأب يتمناه رؤية ابنه قد أصبح شابا يافعا
لا يا أبي لن أبخل بيوم أن أكون بجانبك لن تنسينا الحياة من أنت لن ننشغل بأمورنا عنك
ستبقى مشغلنا الأول وستبقى تفكيرنا المؤبد وان تحدتنا الدنيا بصعابها سنقاومها فخيرك لطالما علينا تجدد

يا بني هل ستقول يوما لقد خرف هذا العجوز ولا يعي ما يقول؟
هل ستهرب إلى بلاد غير وطنك بعيدا عني بحثا عن مستقبلك
وأنا الذي لم أُغادرك يوما خوفا على مستقبلك؟

أبي ما تفكر فيه لن يقوله ابن بار رباه أب على مكارم الأخلاق ستبقى انت قدوتنا ومنير دربنا سنقول يا ابتي لقد ازددت وقارا وحكمة وازددت نورا ولن ننعتك بالعجوز يوما فما أفنيت عمرك الا من أجلنا سننعتك بتاج رؤسنا وحبيب عمرنا لا بعجوز ما أقساها هذه الكلمة حين أقرأها فم نتربى نحن على قولها
ها أنا يا أبي أدرس وأجد لأكون رجلا فاعلا مستقبلا أخدم بلدي وأخدم أمتي وأجلب قوت يومي سألبي ما تأمرني به وتوجهني له لن أتركك ولن أترك بلدي حتى لو لبرهة فأنا لا أطيق البعد حتى لو للحظة

لا ادري يا بني لكن أتمنى من الله أن تكون أفكاري هي خُرفات عجوز يهذي

اضافة اعلان

[email protected]

بقلم هشام الغرايبة وابنه مهند


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة