حياتنا قرضة

قبل سنوات تعد على نصف اصابع اليد، حفلت الصحف بإعلانات عن صرعة جديدة تمت تسميتها انذاك ب(قرض الديزل) وتحت شعار:( تدفأ الان وادفع غدا)، وهي فكرة ذكية وعملية، حيث كان المواطن يستطيع اقتراض ثمن الديزل من اجل التدفئة المركزية ويدفع في فصل الصيف مثلا ، او على اقساط.اضافة اعلان




اعتقد اننا وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية بحاجة الى اعادة الاعتبار الى تلك الفكرة مع تطويرها وتعميمها على مواد اخرى، حتى يستطيع المواطن الكريم ان يمشّي حاله ....على سبيل المثال:



- املأ سيارتك بالبنزين وادفع بعد ألفي كيلومتر!!



- أطعم أولادك دجاجا وادفع غدا!



- أدفء قدميك بجرابات(....) وادفع بعد غد!



- تناول مطعوم الأنفلونزا وادفع بعد الوفاة......!!



- اشتر كتب أولادك وقرطاسيتهم.. وادفع بعد قرن!!



- تزوج اليوم ...ويدفع أولادك.



- طهّر اولادك ..ويدفع احفادك.



- إجر عملية قلب مفتوح .....والأجر على الله!!



- نقوم بتجهيز جنازتك ودفنك والدفع بعد الرفع!!



أقصد ، ان كل شي في حياتنا صار يحتاج إلى قرض ما ،حتى حياتنا وساعاتنا وايامنا صرنا نقترضها اقتراضا .......من جنرال الموت.