ننقل عن «الجيروزاليم بوست» مجموعة معلومات عن وجود رادار اميركي متطور منصوب الان على تل رملي في موقع اسمه متيرين, تفسر تفصيلاتها حجم التدخل الاميركي في القرار الاسرائيلي.. الذي نسمع تهديداته منذ سنوات, عن لجوء اسرائيل لضرب منشآت نووية ايرانية اذا وصلت طهران الى الحد الذي يجعلها قادرة على تجهيز سلاح نووي, يمكن حمله بصواريخ متطورة تملكها ايران (شهاب 3) وتهديد اسرائيل في وجودها وقدراتها العسكرية!!
ونعود الى معلومات الصحيفة الاسرائيلية عن هذا الرادار الاميركي الذي يشغّله فريق فني اميركي, ويحرسه بضع مئات من جنودها. وهذا الرادار يكشف اهدافه على بعد 2900 ميل (طهران تبعد 1000 ميل).. ويكشفها بعد اطلاق أي صاروخ ببضع ثوان مهما بلغ حجمه. وهو توقيت يقل بـ 7 دقائق عن قدرة أي رادار اسرائيلي. وهذه المدة القصيرة الحرجة كافية لاطلاق صفّارات الانذار, واطلاق صاروخ اعتراضي ضد الصواريخ فاذا فشل فهناك وقت لاطلاق الصاروخ الثاني بحيث يمكن ان يسقط حطام الصاروخ الايراني في صحراء الاردن.
هذه الحسابات هي في يد واشنطن فقط، ولا تستطيع اسرائيل اتخاذ اي عمل معاد للايرانيين اذا لم تقدم واشنطن المعلومات التي يوفرها رادارها، ولعل هذا هو قوة الضغط التي يملكها الرئيس الاميركي ليمارس سياساته بعيدا عن التهديد الاسرائيلي باللوبي اليهودي، الراكب سرج الكونغرس والصحافة.
يعمل نتنياهو بكل طاقاته بالتعاون مع المعارضة الجمهورية، والجماعات المتطرفة المسيحية لاحباط اتفاقية جنيف بين الدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا مع الحكومة الايرانية، وهي اتفاقية تضمن للمجتمع الدولي ولوكالة الطاقة النووية ابقاء محطات تخصيب اليورانيوم الايرانية ضمن مهماتها السلمية برقابة مشددة من الوكالة.. لقاء التقليل التدريجي من العقوبات الاقتصادية.
فاسرائيل ليست قادرة وحدها على تدمير المنشآت الايرانية النووية، وهي تريد من الولايات المتحدة شن الحرب على ايران، اسوة بالحرب التي شنها سلفه على العراق وافغانستان، او على الاقل ابقاء العقوبات وتشديدها كما كان الكونغرس يعد لذلك خلال الاسبوع الماضي..
لا يمكن لاسرائيل ان تبقى تركب القرار الاميركي الى الأبد، فقد لعبت الصهيونية دوراً غير عادي لدفع الولايات المتحدة لدخول الحرب العالمية الثانية والاولى بعد سنتين من انفجارها.. ودوراً غير عادي في تغذية وعد بلفور، وفي اقامة الدولة العبرية.. ثم في كل الحروب التي شنتها على الفلسطينيين والعرب.
ويبدو حتى الآن ان الفشل الاسرائيلي لا يعود الى وطنية الرئيس في حفاظه على المصالح الاميركية، وانما الى صلابة ردود الفعل الايرانية وقدرة طهران على تحريك المنطقة وتأزيمها، وقد اخذت ثمن ذلك على حساب اسرائيل، في حين اننا كعرب لم نأخذ شيئاً من واشنطن في قضية فلسطين.. وسلامها!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو