الأربعاء 2024-12-11 01:32 م
 

حين تتغير قواعد الاشتباك!

11:38 ص

بانتظار الخطوة الأولى لتغيير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل، فإن ما جرى حتى الآن لا يخرج عن الالتزام بهذه القواعد. فعملية الحزب ضد دورية إسرائيلية خلف الخط الأزرق أو عليه لا تخالف قرار مجلس الأمن 1701، لأن الاشتباك تمَّ في أرض مزارع شبعا المختلف عليها.. أيّ التي لا ترابط فيها القوات الدولية لأن الطرفين السوري واللبناني لم يحسما الاتفاق والتوافق على انها سورية أو لبنانية.. وبالتالي لا يشملها القرار الأُممي!اضافة اعلان

هل يوسع حزب الله حدود لبنان بحيث تتضمن الجولان السورية؟. وبمعنى آخر هل في مخطط الحزب وحكومة دمشق طرد «النصرة» من الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، وهل هناك استعداد لتحريرها؟!
إن تفلّت الشيخ نصر الله من قواعد الاشتباك لن يتجاوز ما كان قائماً خلال العقود الأربعة التي كان الجولان هو البقعة الوحيدة الهادئة في المنطقة، والسيدان نصر الله والأسد سيحترمان قواعد الاشتباك وقد خرج صاروخان من القنيطرة-ولا يعرف احد من اطلقهما-فتم تدمير اللواء 82 السوري، الامر الذي اتاح «للنصرة» راحة واضحة انعكست على سلوكها في الشيخ مسكين وغيرها.. من ارض حوران!
السيد نصرالله يستطيع ابقاء بلده لبنان دون رئيس جمهورية لأمدٍ غير مسمى، ويستطيع ممارسة اقصى حدود المعارضة ويشارك مع ذلك في الحكومة، ويستطيع الدعوة الى حوار مع السُنّة «لتخفيف الاحتقان».. وعدم الوصول الى نتيجة، ويستطيع ان يعلن ان التفاوض الاميركي-الايراني لا دخل له في لبنان، ويستطيع بالمقابل ان يعلن ولاءه «للولي الفقيه» في طهران، دون اي التزام بالولاء للوطن اللبناني، فهو الذي «حرر» الجنوب، ولا يستطيع احد المزاودة على لبنانيته!
حالة من كرة الخيوط المتشابكة، التي لا يستطيع احد فهمها، ولعل منها «تصريحات رئيس الاركان الإيراني الذي هاجم امس من غامض علم الله-كما يقول الفلاحون-الارهابيين الذين يقتلون المصريين المسلمين في سيناء، ويصفهم بأنهم يعملون لليهود!
فعلينا بعد هذا التصريح ان ننتظر شيئاً كبيراً من.. «تغيير قواعد الاشتباك» في المنطقة!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة