.. وكأنما كانت المنطقة تقف على قدم واحدة حتى اعلن الرئيس اوباما الحرب على داعش, فتحركت الاحداث, وتغيرت المواقع, وصار للناس لغة اخرى!
سنقف عند ابرز نقاط التحرك:
-فقد اعلنت تركيا - عضو الاطلسي - انها لن توقع على بروتوكول جدة, فيما اعلنت طهران دعمها له رغم عدم حضورها!
-وابدى رفيقنا علي حيدرة - سوري قومي - وهو وزير المصالحة, استعداد سوريا لمؤتمر جنيف 3 وبالمقابل فقد كان واضحاً في التعبير عن امل النظام بشموله محارباً في هذه الحرب.. والا فإن قرار الرئيس باراك بتحديد مجال الحرب بالامتداد الى سوريا, هو بمثابة: اعتداء على سيادة سوريا!
- والاهم الذي برز كالمفاجأة استعداد حماس للتفاوض المباشر مع اسرائيل, وهذا الكلام الجديد هو للشخص الثاني في المكتب السياسي ابو مرزوق!! وحتى نفهم حجم العقلية الاخوانية في هذا التكويع, برر المسؤول الحمساوي بأن هذا «استجابة لرغبة الشعب الفلسطيني في غزة»!! أي أن حماس لا تعترف بوجود اسرائيل ولا توجه الكلام اليها, وتصافحها بيد مصرية تارة وقطرية تارة, وذلك للموقف المبدأي أو الاسلامي. لكن حماس مستعدة للتغيير لأن الشعب يريد!! يريد ماذا؟ يريد التعاطي مع اسرائيل!
-والمشروع الاميركي للحرب يختلف عن المشروع السعودي (والعربي), فالسعودية ترى ان ميدان الحرب على الارهاب يجب أن يشمل الى جانب العراق وسوريا.. كل مكان يتواجد فيه الارهاب: قبلاً لبنان وليبيا واليمن والصومال!! ذلك أن الارهاب لا يعترف بالحدود السياسية, فنيجيريا ومالي ومناطق الحدود التونسية الجزائرية, والليبية التونسية والليبية المصرية, والمصرية الاسرائيلية (سيناء) هي بؤر ارهابية تابعة للقاعدة, وتابعة لايران, وغيرها.
الاميركيون يحبون التعامل بالقطاعي: يعني داعش فقط لا بوكو حرام ولا الحوثيين ولا النصرة ولا حزب الله ولا عصائب الحق وفيلق بدر. فاميركا تراهن على استعداد الجميع للانضمام للمعسكر المعادي لداعش.. لأن الجميع يربح من هذا التحالف, تماماً مثلما انضم الكثيرون لداعش بعد انتصاراتها العراقية والسورية.
- وعلينا حين نتابع التغيرات التي صاحبت القرار الاميركي أن نتنبه لاحداث جانبية تبدو صغيرة. مثلاً من كان وراء تفجير ادلب الذي أودى بقيادة منظمة احرار الشام بكاملها: الصف الاول والثاني معاً؟؟ الذين يعرفون احجام القوى المسلحة المعارضة يعرفون أن احرار الشام تأتي بعد داعش, وهي اقل تطرقاً من النصرة. والعارفون بالتفاصيل يقولون إن احرار الشام هي التنظيم المسلح للاخوان المسلمين. فمن كان وراء مذبحة القيادة هذه؟! هل هو من داخل المنظمة؟! أم أنه من داعش أو من النظام؟ هل هي مخابرات أجنبية.. تركية مثلاً؟! المهم في تفجير ادلب توقيته. هكذا يصح تقييمه على ضوء قرار الحرب الاميركي!
- من اطرف التغيرات صورة وزراء الخارجية التذكارية في جدة. ووقوف الجعفري رئيس حزب الدعوة, ووزير خارجية العراق الجديد مبتسماً الى جانب سعود الفيصل! ويقولون: أميركا أضعف من أن تشن حرباً!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو