... للبنانيين ذكاء خاص في اللعب بالوقت، فهم يستطيعون ابقاء منصب رئيس الجمهورية فارغاً، ويستطيعون حين تنتهي مدة المجلس النيابي وضعه في حالة عدم انعقاد دائم.. او التمديد له ويستطيعون – كما يفعلون الآن – تحميل الجيش مسؤوليات مكافحة الإرهاب في الداخل، ودفاعه عن الحدود دون تزويد الجيش بأسلحة، وحين تتبرع السعودية بثلاثة مليارات دولار لهذا التسليح فإن المبالغ تبقى مجمدة، والسلاح الفرنسي في مخازنه، ذلك أن جزءاً من الحكومة يريد أسلحة تبرعت بها طهران أولاً!!.
جماعة 14 آذار يرفضون أخذ سلاح من طهران، وجماعة 8 آذار يعرقلون شراء أسلحة أوروبية. والغريب أن الجميع يقبل المساعدات العسكرية الأميركية التي لا تضيف شيئاً لإعداد الجيش للدفاع عن الوطن!!.
حين هاجمت مجموعات النصرة وداعش بلدة عرسال واختطفت وقتلت عشرات الجنود والضباط من الجيش ومن قوى الأمن الداخلي.. أخذ الجيش موقفاً حاداً وغير متوقع ودفع بالمهاجمين خارج البلدة، واشتعل الحماس في لبنان كله لموقف الجيش.. وكنا نلاحظ أن أكثر الناس تمجيداً للجيش كان حزب الله.. وكان واضحاً أنه حريص على على توريط الجيش في معركة هو غير مستعد لها تجهيزاً واعداداً وتسليحياً، لكن الجيش بادر الى الهجوم على اسواق طرابلس القديمة التي تسلل اليها ارهابيو داعش ولو بأعداد قليلة، وكان يمكن تدمير كل طرابلس القديمة التاريخية لولا تسوية قام بها رجال الدين وسمح للارهابيين بالهرب، خارج المنطقة، لأن الحكومة لا تريد تدمير المدينة القديمة!!.
ولبنان في محنتها الداخلية ليست مختلفة عما يجري في الوطن، وقد كانت مدة عشرين عاماً محمية سورية، هيمن فيها البلد المقاوم الممانع على كل شيء وبقي الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب يديره بجهاز مدني لبناني-اسرائيلي مختلط، وينشئ فيها جيشاً لا يختلف عن الميليشيات اللبنانية الأخرى وحين قرر المحتل الإسرائيلي مغادرة المنطقة بشروطه، بدأت «المقاومة» تعلن انتصاراتها لكن قرار مجلس الأمن 1701 كان ينص على ترسيم الحدود الجنوبية للبنان..
وسحب السلاح والمسلحين من الجنوب حتى نهر الليطاني.. بما في ذلك حزب الله، وتوضيع قوات حماية – وليست مراقبة – في الجنوب مخولة حسب البند السابع بمواجهة اي خرق للهدنة!!. وقد وجد أذكياء السياسة في لبنان مؤخراً مخرجا من أزمة السلطة بالدعوة الى مد مسؤوليات الأمم المتحدة من الجنوب لتشمل القلمون والبقاع وعكار حتى طرابلس!!.
وقد نبه مبعوث الأمم المتحدة الى ان مسؤولية المنظمة الدولية هي الجنوب بين لبنان وإسرائيل فقط، ولا تشمل الحدود السورية – اللبنانية!!.
في وضع لبنان، فإن المشكل يمكن أن يصل حد الخطورة إذا قررت داعش والنصرة دخول لبنان أسوة بدخول ميليشيا حزب الله لسوريا!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو