خاتم وله بَلابيز

المرأة التي سَقَطَتْ من عليها ورقة التوت؛ سألوها ماذا تريدين فقالت : خاتم ذهب وله بلابيز ...إذن.. لا تريد شيئاً مكان ورقة التوت التي سقطت.. والواضح إنها هي التي أسقطتها ... فلو كان يشغلها الحياء من ظهورها « زِقْ « قُدّام خلق الله أجمعين ... لما تجرأت وطلبت خاتم ذهب .. لأ مش هيك وبَسْ .. وله بلابيز ... ملعون أبو أحسن « بلبوز « وأنا أحتاج لمشوار طويل للشعور بإنسانيّتي التي قضمتها الفئران ..اضافة اعلان

سيضحك « ماجد القطا مي « كثيراً وهو يجدني أروي هذا المثل .. فهو الذي دلّني عليه قبل عشرين عاماً وما انفكّ ( حلوه ما انفك هاي ) يعيده عليّ في الشهر مرّة على الأقل .. كلّما رأى موقفاً مشابهاً للعارية التي تبحث عن البلابيز .
يا ماجد : ألم يسألوا اللاجئين ماذا تريدون ؟ فقالوا : قطعة أرض وسيارة ووظيفة !! فكيف للعارية : لماذا لا تطلب الذهب (المبلبز ) ؟ كلّنا نسينا مطالبنا الأساس ونلهث وراء كل ما يلمع ..حتى لو كان الذي يلمع هو صلعة مسؤول ما ؟ وكلنا نسينا قضايانا الأساس ونخدع أنفسنا بمتابعة الأخبار فقط ...
لا أعلم منذ متى وهي تطلب الخاتم أبو بلابيز؟! ... ولكني أثق تماماً ولو جئتها اليوم وسألتها ماذا تريدين فلن تطلب الخاتم أبو بلابيز ... لأنها حصلت عليه منذ زمن بعيد ... بل ستطلب خاتماً مُبَلْبزاً آخر ليس لها.. بل لابنتها التي لاتعرف مين أبوها؟!