الوكيل - أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وزارة المالية السعودية، وبشكل عاجل، بتقديم مساعدات إغاثية طارئة بمبلغ 10 ملايين دولار للنازحين السوريين في الأردن.
وجاء هذا القرار في ضوء المعاناة التي يمر بها اللاجئون السوريون بعد موجة الثلوج والبرد التي تتعرض لها المنطقة.
وأعلن وزير المالية السعودي، الدكتور إبراهيم العساف، عن تحرك الدفعة الأولى من المساعدات الليلة الماضية، الخميس، والمتمثلة بالأغطية والبطانيات والفرش والمستلزمات الأخرى، ويتوقع وصولها اليوم، الجمعة.
وأشار العساف إلى أن هذه المساعدات تأتي إضافة ودعماً لما تقوم به اللجنة الشعبية السعودية لإغاثة النازحين السوريين، والتي ستستمر وتعزز جهودها.
وذكر أن المملكة العربية السعودية تعهدت في مؤتمر مراكش بتقديم مئة مليون دولار مساعدات للشعب السوري.
الجوع يهدد مليون سوري
وفيما تتواصل أزمة السوريين بالتفاقم جراء العاصفة الثلجية ونقص المواد الأولية، أكدت الأمم المتحدة أن نحو مليون سوري مهددون بالجوع بسبب معاناتهم من نقص الطعام، ويعيش معظمهم في مناطق الصراع، بحسب ما ذكرت قناة 'العربية'، الجمعة.
وباغتت العاصفة الثلجية في الشرق الأوسط السوريين في الداخل وفي ملاجئهم في الخارج، وزادت في المعاناة التي يعيشونها كل يوم.
ومن جحيم القصف إلى صقيع الطقس يعيش النازحون السوريون أياماً عصيبة بعد موجة الأمطار والعواصف الثلجية التي داهمت مخيماتهم في الخارج لتترك بعضهم غارقاً في بحيرات من مياه الأمطار، والبعض الآخر بلا مأوى بعد أن اقتلعت العواصف خيامهم وتركتهم في حال من النزوح الجديد.
وقالت اليزابيث بايرز، الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن سبب النقص يعود إلى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات.
وذكرت أن البرنامج يقدم حصصاً غذائية لنحو مليون ونصف مليون شخص في سوريا كل شهر.
وفي الداخل السوري، ضربت العواصف الثلجية مدينة الزبداني وسط هدوء حذر يخيم عليها، ووصلت سماكة الثلج إلى أكثر من 70 سنتيمتراً. وتفاقمت الظروف الإنسانية والمعيشية سوءاً في البرد القارس الذي يعيشه السوريون وسط انقطاع تام للكهرباء عن 70% من المدينة، وانقطاع المحروقات والطحين بشكل كامل.
وفي الخارج، غادرت عائلات بنسائها وأطفالها وشيوخها فراراً من جحيم القتال لتستقر في مخيمات اقتلعت خيامها عواصف الشتاء تاركة نزلاءها في العراء.
ويعاني اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان وتركيا من ظروف صعبة بسبب الأحوال الجوية.
وفي مخيمات السوريين على الحدود اللبنانية، أجبرت الأمطار النازحين على نزوح جديد وحمل خيامهم وإعادة نصبها بعيداً عن المناطق التي غمرتها مياه الأمطار، إلا أن برودة الطقس ونقص الأغطية ومستلزمات التدفئة تبقى أساس معاناة العائلات.
والحال في المخيمات التركية لم يكن أفضل كثيراً، فما بين غزارة الأمطار والصقيع ونقص الاحتياجات الأساسية يمضي السوريون أيامهم ولياليهم.
وفي مخيم الزعتري شمال الأردن، كانت الرياح العاتية أقوى من قدرة الخيام على الصمود ليصبح بعضها عرضة للاقتلاع، ويغرق البعض الآخر في بحيرات من المياه، ما حدا بالسلطات الأردنية إلى إعلان حالة الطوارئ في المخيم ونقل اللاجئين المتضررين إلى كرفانات أمنتها المملكة العربية السعودية لهم.
ومع تزايد أعداد اللاجئين وقلة المعونات الدولية، ومع غياب أي مؤشرات وبوادر لحل قريب في أفق الأزمة السورية، يبقى السوريون في الداخل والخارج تحت أنقاض المنازل المهدمة والخيام المكوّمة.
العربية
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو