السبت 2024-12-14 05:58 م
 

خارج السيطرة!

07:24 ص

م???ن المصر??ن الذ?ن خرجوا الجمعة الماض?ة، في مس?رات مندّدة با?نق?ب العسكري، تحت عنوان 'الشعب ?سترد ثورتھ'، سبّبوا 'صدمة' كب?رة ل?ع?ماضافة اعلان

المصري والنخبة الس?اس?ة والمثقف?ن الذ?ن استخدموا أحدث أدوات المعرفة والتقن?ات لتمر?ر روا?ة الج?ش! ? نتحدث ھنا عن تحدّي الناس للقمع الشد?د والقتل والبلطجة في مشھد مذھل، بل عن فشل عشرات القنوات الفضائ?ة المصر?ة، والعرب?ة معھا، في التأث?رعلى مواقف شر?حة واسعة من الرأي العام المصري، بالرغم من استخدام أھم النظر?ات ا?ع?م?ة المعاصرة في صناعة الرأي العام وتعل?بھ. فمن الواضحأنّ ا?ع?م البد?ل-المجتمعي نجح في كسر ھذا 'ا?حتكار'، ووصل بصورتھ ودعا?تھ وروا?تھ إلى م???ن المصر??ن، وھو ما شاھدنا نتائجھ في الجمعة الماض?ة.
المفارقة أنّ ا?ع?م المصري الرسمي والخاص، ومعھ أغلب ا?ع?م العربي، مع تجاھل ا?ع?م الغربي، قد عمل على الت?عب بالصورة ا?ع?م?ة في كث?ر
من المحافظات، وحجبھا في محافظات أخرى، واستعان بكت?بة من الكتّاب والمحلل?ن، مع ألمع المذ?ع?ن الذ?ن خلعوا ثوب المھن?ة؛ لكن مع ذلك كانت 'صورة
?وت?وب'، وقصص المواقع ا?جتماع?ة، أقوى تأث?راً، وخارج نطاق التحكّم والس?طرة، وأقوى من أعتى القنوات الفضائ?ة الموجودة.?مكن م?حظة ذلك في فشل ھذه القنوات والصحف والمقا?ت في تحو?ل دعا?ة إع?م?ة وس?اس?ة افتراض?ة إلى واقع، وتس??ر الجمھور وفقاً لھ. إذ عمدت ھذه
القنوات، غداة ا?نق?ب مباشرة، إلى وصف جماعة ا?خوان المسلم?ن با?رھاب والعنف والتطرف، وبدأت بالمطالبة بحلّ 'الجماعة' وإقصاء حزبھا
الس?اسي؛ الحر?ة والعدالة، حتى قبل أن تبدأ الفعال?ات ا?حتجاج?ة الشعب?ة ل?خوان في رابعة العدو?ة والنھضة. ھذا فض?ً عن ا?حداث التي تلت عمل?ة فض
ھذه ا?عتصامات بالقوة العسكر?ة وا?من?ة!
استباق ا?جندة ا?ع?م?ة للخطوات الواقع?ة التي تتم على ا?رض، فضح ا?سترات?ج?ة التي تعتمدھا الدولة عمل?ا في مواجھة 'الجماعة'؛ عبر الزج بھا في
دائرة الحرب على ا?رھاب، وتسو?ق ذلك محل?اً وعالم?اً، وتصو?ر الج?ش المصري على أنّھ ?خوض حرباً مع ا?رھاب??ن والمتطرف?ن، و?دافع عن ا?من
القومي.
وفي الوقت الذي كانت 'الجماعة' تصرّ ف?ھ على أنّھا ضد العنف وا?رھاب، وأنّ ا?حتجاجات على عمل?ة عزل الرئ?س محمد مرسي ھي ذات طابع سلمي
وعلني، فإنّ ا?ع?م المصري والعربي كان ?روّج لدعا?ة مدروسة عن اكتشاف أسلحة تعود ?عضاء في جماعة ا?خوان المسلم?ن، أو تقدّم قصصا (سواء
كانت صح?حة أو خاطئة؛ ل?س ھذا موضوعنا ا?ن) حدثت بصورة فرد?ة ھنا أو ھناك بوصفھا تعب?راً عن السلوك ا?رھابي للجماعة وقادتھا!
مع ذلك، فإنّ الغرب، ونسبة كب?رة من الرأي العام المصري والعربي، لم ?شتر?ا روا?ة 'أخونة ا?رھاب'، ? داخل?اً و? خارج?اً؛ فالمظاھرات والمس?رات
مستمرة ومتواصلة، ما ?عني نجاحاً فائقاً غ?ر مسبوق ل?ع?م المجتمعي على ا?ع?م التقل?دي.
ثمّة نتائج ومعط?ات كث?رة تتشكّل ال?وم في العالم العربي على وقع المتغ?رات الجذر?ة التي نمرّ بھا. أحد ھذه المعط?ات ھو ما نراه من الثورت?ن السور?ة
والمصر?ة، و?تمثّل في إنھاء حقبة ا?ع?م التقل?دي، وبروز حقبة ا?ع?م المجتمعي الذي ? ?بقي أي نوع من السلطة أو الھ?منة للحكومة وأدواتھا، وحتى
لرأس المال، على حر?ة المعلومات وا?راء وبث الصور. وھذا التحول لھ انعكاساتھ الكب?رة على مفھوم السلطة ودور المجتمع والنظر?ات ا?ع?م?ة والنفس?ة
السائدة، سواء 'الت?عب بالعقول' أو 'الحروب ا?فتراض?ة'، أو حتى 'الس?طرة على ا?ع?م'، أو أي نظر?ات بن?ت على دور ا?ع?م في تغ??ر الوقائع على
ا?رض.
? ا?ع?م الحكومي، و? الخاص المس?ّر وشبھ المس?ّر، و? حتى ا?ع?م ا?لكتروني الموجّھ، بقادر على التحكم؛ فالجمھور خارج الس?طرة ?ا سادة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة