السبت 2024-12-14 01:32 م
 

خبراء: انقطاعات كوابل الاتصالات الإقليمية لن تؤثر على المكالمات الصوتية الدولية والمحلية

11:51 ص

الوكيل - أكّدت مصادر هندسية متطابقة من شركات الاتصالات المحلية أنّ أزمة الانقطاعات في اربعة كوابل اتصالات بحرية إقليمية والتي تسهم في تخفيض كفاءة وسعة شبكات الإنترنت في المنطقة بنسب عالية، لن تؤثر على حركة الاتصالات الهاتفية الصوتية المحلية والوطنية وحتى الدولية، رغم ما احدثته من تأثيرات سلبية على استخدام الإنترنت. اضافة اعلان

وأوضحت المصادر نفسها أمس لـ'الغد' أنّ حركة الاتصالات الخلوية أو الثابتة الصوتية سواء المحلية أو الوطنية لن تتأثر أبدا بانقطاعات أو أي أضرار ومشاكل تصيب كوابل الاتصالات البحرية، وذلك لأنها تعتمد على شبكات محلية داخل المملكة، ولا تعتمد في نقلها وتداولها بين المستخدمين على هذه الكوابل.
وأما بخصوص حركة الاتصالات الثابتة أو الخلوية الصوتية الدولية، فقد أكدت المصادر أنها لن تتأثر سلباً، وذلك لأن هذه المكالمات حتى وإن كان جزء منها ينقل عبر الكوابل البحرية فإن حجمها القليل وعدم حاجتها إلى سعات عالية لنقلها مقارنة بحركة البيانات والإنترنت يساعد في عدم تأثرها سلباً، كما أن هذه الحركة الهاتفية بسبب حجمها القليل مقارنة بالبيانات فمن السهولة نقلها الى مسارات اخرى لضمان عدم احداث أي تأثيرات سلبية عليها.
ويأتي ذلك في وقت يتساءل فيه مستخدمون لخدمات الاتصالات الخلوية (المحلية والوطنية والدولية) عن علاقة الكوابل البحرية بحركة الاتصالات الصوتية العادية سواء المحلية أو الوطنية والدولية، ومدى تأثرها بانقطاع كوابل الاتصالات البحرية الإقليمية الأربعة - التي تعتمد عليها المملكة وعدة دول عربية في نقل حركة الاتصالات الدولية والإنترنت إلى العالم - خلال الأسبوع الماضي، حيث ما تزال التأثيرات السلبية واضحة على استخدام الإنترنت في الأردن والمنطقة، عندما انخفضت كفاءة الخدمة بنسب تراوحت بين 50 % إلى 70 % في كل من السعودية والأردن ومصر.
وبالتالي ستشهد المملكة إلى جانب مجموعة من دول المنطقة ولفترة قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع مشاكل ملحوظة في حركة الإنترنت من وإلى المنطقة، ستتمثل في بطء كبير سيلحظه مستخدمو الإنترنت، لاسيما في أوقات ذروة الاستخدام، وذلك على خلفية انقطاع وأضرار أصابت هذه الكوابل البحرية الرئيسية التي تعتمد عليها دول المنطقة في نقل حركة الإنترنت الى مراكزها العالمية.
وتتابع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية وشركات الاتصالات الرئيسية هذه الانقطاعات والأضرار التي أصابت هذه الكوابل البحرية الأربعة في المنطقة، حيث تتوقع الشركات أن يجري إصلاح الأضرار خلال فترة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وأكد المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الأردنية 'أورانج الأردن' رسلان ديرانية أن لا علاقة للحركة الهاتفية الصوتية داخل المملكة بانقطاعات الكوابل البحرية الأربعة الإقليمية، وبالتالي لن تتأثر هذه الحركة بأي شكل من الأشكال لأنها تعتمد على تقنية الخلوي والشبكات المحلية.
وأما بخصوص الحركة الصوتية الدولية قال ديرانية إنها أيضا لن تتأثر خلال فترة إصلاح الأضرار التي أصابت الكوابل البحرية الناقلة لحركة الإنترنت في المملكة، وذلك لأنها قليلة الحجم وتحتاج إلى سعات قليلة مقارنة بحجم البيانات وحركة الإنترنت، وبالتالي فإن نقل هذه الحركة إلى مسارت بديلة سيسهم بشكل فعال في عدم تأثرها بأية مشاكل في كوابل الاتصالات الإقليمية.
وأضاف ديرانية أن الشركة تعمل مع الجهات الدولية والشركات المشرفة على الكوابل البحرية المتضررة بمتابعة حثيثة، وذلك لإرجاع كفاءة الخدمة الى وضعها الطبيعي بعما تأثرت خلال الأيام الأربعة الماضية بانخفاض كفاءتها بأكثر من 50 %. وأكد أن عمل الشركة على نقل الحركة إلى مسارات بديلة وبشكل مباشر أسهم في تقليل الآثار السلبية التي طرأت على الخدمة، مشيرا أن إلى المستخدمين سيلحظون خلال فترة الأيام المقبلة كما هو الحال في فترة الأيام الأربعة الماضية بطءا في استخدام الإنترنت، ولكنه أشار إلى أن الخدمة سوف تتحسن يوما بعد يوم مع رفع سعات المسارات البديلة، وهو ما تعمل عليه الشركة الآن.
وكانت أربعة من أهم الكوابل البحرية الرئيسية لحركة الإنترنت التي يعتمد عليها الأردن والمنطقة قد تعرضت لانقطاعات ومشاكل – لم يعرف سببها حتى الأن - وهي: كيبل 'SeMeWe4'' ' وكيبل 'IMEWE'، وكيبل 'TEN'، وكيبل 'EIG' وهي مسارات تربط دول الشرق الأوسط والخليج العربي بأوروبا وأميركا.
ويعد الكيبل 'سي مي وي 4' -الذي يقع شمال الإسكندرية- من أهم وأطول الكوابل البحرية للاتصالات التي تنقل حركة الانترنت والاتصالات الدولية من وإلى المملكة وعدة دول في الشرق الأوسط. وتعتمد المملكة على أكثر من 5 مسارات وكوابل بحرية ودولية لنقل حركة الإنترنت.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة