الخميس 2024-12-12 12:49 ص
 

خبيران أردنيان يستبعدان إقامة منطقة عازلة جنوبي سوريا

12:29 ص

الوكيل - استبعد خبيران أردنيان تطبيق ما جاء في البيان الصادر عن الائتلاف السوري المعارض مطلع الأسبوع الحالي، والذي ورد فيه أن خارطة الطريق لحل الأزمة السورية تشتمل على إقامة منطقة آمنة جنوب دائرة العرض 33 (المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن).اضافة اعلان


وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، قال المحلل العسكري الأردني اللواء مأمون أبو نوار إنه 'من الضروري لإمكانية نجاح قيام منطقة آمنة جنوبي سوريا إقامة منطقة حظر جوي للطيران، وهو ما يحتاج لتفويض من مجلس الأمن، والعالم حاليا لا يعترف بالائتلاف الوطني ولا الجيش السوري الحر، ولابد من الاعتراف بالائتلاف حتى يستطيع الأخير طلب تدخل إنساني كما حدث في ليبيا والبوسنة'.

وأضاف أبو نوار أن 'إقامة المناطق العازلة تفترض وجود قوة دولية لتأمين الممرات الإنسانية وباقي المستلزمات، والأردن لا يحبذ فكرة أن يمسك الثوار بالحدود الأردنية السورية خوفا من الإرهاب ودخول الجماعات المسلحة لأراضيه'، متابعا أن 'من حق الأردن أن يغير قواعد اشتباكه خوفا على أمنه الوطني'.

من جانبه، عبر المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية محمد الشرعة، عن استبعاده لإقامة منطقة عازلة جنوبي سوريا، معربا عن أمله في أن 'يكون هناك حل سياسي للقضية السورية بمشاركة كافة الأطياف والقوى السورية، وأن يتم تداول السلطة سلميا بين كافة القوى السياسية وخصوصا الحركات والقوى الداخلية التي لها دور أساسي في بنية المجتمع السوري سابقا وحديثا'.

وأوضح الشرعة، في تصريحات للأناضول، أن 'المنطقة العازلة يجب أن تكون خيارا لصالح الشعب السوري وبدون تدخل من أية جهة خارجية، وذلك لحماية المواطن السوري وضمان حقه في تقرير مصيره، على ألا تؤثر تلك المنطقة على أمن واستقرار الأردن'.

وتابع 'كما أنه من الضروري أن تتم موافقة جميع الأطراف والأحلاف (على إقامة المنطقة الآمنة) وهو ما يصعب تحقيق الإجماع بشأنه لاسيما في ظل الموقف الروسي الداعم لنظام (رئيس النظام السوري، بشار) الأسد'.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة لدى بعض المعارضين السوريين حول إمكانية إقامة منطقة آمنة وعازلة في الجنوب السوري لتكون بديلا عما اقترحته تركيا بالقرب من حدودها نتيجة ارتفاع حدة المواجهات هناك بين تنظيم 'داعش' من جهة وبين القوات الكردية والجيش السوري الحر من جهة أخرى.

وبين 'الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية' أنه يفترض أن تشمل جولة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا تحديد ثلاث مناطق عازلة في سوريا تهدف إلى إيجاد حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ قرابة الأربع سنوات، بحسب ما جاء في البيان المشار إليه.

وتعبيرا عن رأي الائتلاف، قال أحمد الحريري، قائد فرقة صلاح الدين في درعا (جنوبي سوريا)، للأناضول 'بأن قيام منطقة آمنة وعازلة جنوب سوريا سيحل لنا مشكلة كبيرة خاصة فيما يتعلق بتأمين عبور اللاجئين الذين يتعرضون لمخاطر مختلفة خلال رحلتهم، كما أن ذلك سيخفف عنا ضغط القصف عندما تكون هناك معارك والتي تعتبر وسيلة ضغط على المقاتلين يمارسها النظام كونها تستهدف المدنيين الأبرياء'.

ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 191 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

(الأناضول)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة