خطر ينتظر مرتادي الطريق الملوكي في الطفيلة

الوكيل الاخباري - بات مشهد سقوط الاشجار الحرجية المحاذية للطريق الملوكي في محافظة الطفيلة، يشكل خطرا على المواطنين ومركباتهم، جراء سقوطها بشكل مفاجئ على المركبات ومرتادي الطريق.

وكانت وزارة الزراعة شجرت الطريق الملوكي الرئيسي النافذ في المحافظة في نهايات الستينيات من القرن الماضي اشجارا اغلبها من السرو والصنوبر، ظلت شاهدا على حماية هذا النوع من الاشجار الحرجية الى جانب رمزيتها في التجميل على الطرقات الرئيسة النافذة عبر محافظة الطفيلة.

وطالب عدد من مرتادي الطريق، مديرية الزراعة في المحافظة، العمل على ازالة الاشجار الحرجية التي تقع بالقرب من الطريق الملوكي الرئيسي والمعرضة للسقوط في اية لحظة على مركبات المواطنين الذين يسلكون الطريق، وباتت تهدد السلامة المرورية علاوة على حجبها للاشارات التحذيرية.

ويعلل مدير الزراعة في الطفيلة المهندس حسين القطامين سبب سقوط الاشجار الحرجية على الطريق الملوكي الى اعمال التوسعة والتأهيل التي يشهدها الطريق، ما يؤدي الى سقوط بعضها على مسافات قريبة من الشارع، الى جانب تعرضها للسقوط بفعل الامطار والرياح الشديدة خلال فصل الشتاء الحالي.

لكنه اشار الى عدم علمه بسقوط تلك الاشجار على الشارع الملوكي في الفترة الحالية، الا انه اكد محاولة المديرية جاهدة اعطاء الاشجار الحرجية القريبة من الشارع الملوكي فرصة للاستمرار والحياة قبل ازالتها من الطريق، مؤكدا قيام مديرية الزراعة في المحافظة باعادة زراعة اشجار حرجية على جوانب الطرق الجديدة والتي كان فيها اشجار حرجية ازيل عن جانبيها اشجار حرجية عمرت طويلا لاعاقتها اعمال التأهيل والتوسعة في الطريق الملوكي.

يشار إلى أن غابات الحراج في الطفيلة، التي تشكل الأشجار الصنوبرية معظمها، تنتشر في عدة مناطق كالعيص وكردوش وأبو بنا وارويم وعابل والرشادية، على مساحات تقدر بنحو (112.483 ألف دونم مربع).

كما تحتوي مناطق بصيرا ولحظة والمعطن وعين البيضاء، على أحراج طبيعية قديمة معمرة؛ كأشجار العرعر «اللزاب» والبطم وتقدر مساحتها ب(80 الف دونم، إضافة إلى أن المحميات الرعوية في الطفيلة تقدر مساحتها ب(18.520دونم)، وان الطاقة الانتاجية لمشتل حراج التوانة يقدر ب (375.000 ألف) غرسة حرجية ورعوية.

الرأي -