خطيب جمعة ''رابعة'': معركتنا كمعركة قوم موسى مع فرعون

الوكيل - شبَّه خطيب جمعة اعتصام 'رابعة العدوية'، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، النظام الحاكم الحالي في مصر بأنه كنظام فرعون، وأن المعركة الدائرة بينه وبين مؤيدي الرئيس المقال محمد مرسي تشبه المعركة التي دارت بين فرعون من ناحية وموسى واليهود الرافضين لـ 'طغيانه' من ناحية أخرى.اضافة اعلان


وتلك الخطبة ضمن فعايلات 'مليونية الزحف' على القاهرة التي دعا إليها أنصار الرئيس المقال محمد مرسي.

وفي الخطبة، التي حملت عنوان 'اختطاف مصر'، قال الخطيب جمال عبد الستار، المسؤول السابق بوزارة الأوقاف، إن فرعون أعطى لنفسه السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وأهدر إرادة الأمة.

وينتقد الخطيب بتلك العبارات وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح يوم 3 يوليو/ تموز الماضي بالرئيس محمد مرسي، وكلف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلي حسين، بتولي الرئاسة لحين انتخاب رئيس جديد، ضمن خطوات اعتبرها استجابة لـ'نداء الشعب'، في إشارة إلى مظاهرات 30 يونيو/ حزيران الماضي، التي خرجت ضد مرسي؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.

وأضاف الخطيب أن من أيدوا إطاحة الجيش بمرسي وتنصيب منصور 'مثلهم مثل من أطاعوا فرعون'، حين 'استخف قومه'، وتأثروا بتضليل 'سحرة فرعون' لهم، معتبرا أن بعضهم من رجال الأعمال 'الفاسدين'.

وانتقد عبد الستار الإجراءات التي تم اتخاذها عقب الإطاحة بمرسي، مثل غلق قنوات فضائية (تابعة لجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عامة)، واعتقال عدد من قيادات جماعة الإخوان، التي ينتمي إليها مرسي، وقتل العشرات من مؤيدي الرئيس المقال أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري فجر يوم الإثنين الماضي.

ومشيدا بالحشد المعتصم، قال الخطيب إن قوم موسى رفضوا طاعة فرعون حتى هزمه الله هو وجنوده رغم أن قوم موسى لم يكونوا يمتلكون الأسباب الكافية لهزيمته.

واعتبر أن 'المؤمنين بالله' الآن هم في مرحلة التمحيص، التي قال إنها إحدى ثلاث مراحل تنتهي بالنصر، وهي: التمحيص لتصفية القلوب لله، والابتلاء والاختبار، والتمكين والغلبة.

وفي هذه المرحلة الأخيرة، بحسب الخطيب، 'سيأتي نصر الله من مكان لا يعرفه إلا الله'، مقسما مرارا بأنه 'يرى النصر رؤيا العين'.

وللوصول إلى هذه المرحلة طلب من المعتصمين الثبات أمام 'الفراعنة'.

وشبه خطيب الجمعة الحشود الشعبية المتواجدة بـ'غزوة الأحزاب' وما حدث فيها من زلزلة لخصومهم.

وقال إن الجموع الآن 'مستمرة للدفاع عن حق الشعب ونصرة الحرية أمام الفراعنة الذين أرادوا أن يغيبوا كل شيء'.

وختم بالدعوة على 'المتآمرين'، و'الخائنين'، وأن يعود الرئيس المقال مرسي إلى الحكم.

كما دعا إلى نصرة الشعب السوري أمام نظام بشار الأسد.

وعقب أداء الصلاة لوح المصلون بأعلام مصر ورددوا النشيد الوطني.

ودعا منظمو اعتصام رابعة العدوية، القائم منذ يوم 3 يوليو/ تموز الجاري، اليوم إلى الاحتشاد في مليونية 'الزحف' إلى القاهرة؛ لمواصلة الضغط على السلطات لإعادة مرسي إلى منصبه.

فيما ينظم المؤيدون لعزل مرسي إفطارا جماعيا في ميدان التحرير وسط القاهرة، وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي العاصمة، تحت عنوان 'لم الشمل'.

(الأناضول)