لولا أن عمّي طبيب الأطفال، قد أكد لي أن «وضعي الصحي» تمام، وأنني لا أُعاني الأ من مرض «الطّيبة الزّائدة والحساسية المُفرطة والهَبَل احيانا»، لبدأت «أشكّ في حالي». فأنا أقل شخص في العالم العربي يتناول كميات طعام سواء في «رمضان» أو باقي أيام السنة. لدرجة ان إحدى الزميلات قالت لي ذات يوم «إنت بتوكل مثل العصفور». بصراحة انبسطت لوصفي بالعصفور. هذا الكائن الرقيق. على الأقل أفضل من «الدبّ».
نفسي مفتوحة تماما لتناول أصناف معينة. ولكنني عندما أتذكر «الخلاّطات» البشرية التي تزدهر في شهر رمضان والذي يُفترض انه شهر الزهد والتقوى والصيام، أتراجع عن الموائد باستثناء بعض الدعوات التي أتعرض لها بحكم «المجاملة» أو «العمل» ويكون الكلام فيها أكثر من التهام الطعام.
أتأمل كائنات، يُفترض انها صائمة وأصحابها يطوفون بالموائد ويملأون أطباقهم بـ «تلال» الأرز واللحمة والدجاج والسلاطات والطبيخ الحامض والمالح والدلع. وهو ما يحدث في الدعوات والفنادق، وأستغرب أين يذهبون بكل هذه الكميات من الطعام. معقول الإنسان الصائم لديه النفس لالتهام عشرة انواع من الطعام بأنواعه المختلفة والمتناقضة؟
هل معدة هؤلاء تختلف عن معدتي؟
انا لم أُجر عملية «ربط « للمعدة كما فعل بعض النجوم. يعني طبيعي.
صحيح بحب « قلايات البندورة «، وأمسح « القلاية «، وأجعلها نظيفة مثل «الصحن الصيني»، لكن كميات الشحوم والدسم والمكرونات والارز و «جبال « المواد الدسمة ، تحتاج الى «خلاطة « مثل تلك التي تستعملها مصانع الإسمنت او التي نراها في الشارع ومكتوب على قفاها «كيف ترى قيادتي»؟
هل أنا «طبيعي» أم أذهب الى طبيب نفسي لفك «عقدتي» من التهام الطعام ، مثل باقي الكائنات؟
بصراحة نفسي أصير «تَنْبَل»، بس مش في الأكل . في السياسة فقط.
ولّ عليها السياسة شو «دمها ثقيل» وبتسبب» عُسُر هضم». ياريت الواحد «يصوم» عن السياسة أيضا!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو