خلص العيد

اجزم أن الجميع لم يستطع انجاز معاملاته الحياتية خلال الشهر الفضيل , فالكل كان يواسي نفسه بالحديث الداخلي وهو بعد العيد راح اعمل كل شي , انتهى رمضان وانتهى عيد الفطر السعيد , وستبدأ ألان الناس بالقيام لانجاز أعمالها المتراكمة طوال شهر كامل . اضافة اعلان


ستعود الحياة طبيعيه بفتح أبواب المدارس لاستقبال طلبتها , كما هو حال جامعاتنا أيضا , وسيعود المواطن المغترب الذي قضى إجازة العيد مع أهله إلى البلد التي يعمل بها , وستفتح المحال التجارية في الصباح الباكر .

ما جعلني أتحدث بذلك وهو أنني من تلك الفئة التي أجلت الكثير من أعمالها إلى ما بعد العيد !!, موظفي المياومه بالتلفزيون الأردني , والذين يعملون على ذلك النظام الذي هو أشبه بنظام العيش تحت رحمه الغير , كانوا يواسون أنفسهم طوال الشهر الكريم بان قرار الحكومة من اجل تسكينهم على كادر المؤسسة سيأتي بعد العيد , لان طبيعة المسؤول الأردني مهما كان موقعه يصعب عليه اتخاذ قرار وهو صائم حاله كحال بقية الموظفين .

إدارة التلفزيون الأردني ممثله بمديرها عطوفة رمضان الرواشده كان شبه يومي يستقبل موظفي المياومه وهم ينقلون إليه مطالبهم , حتى اذكر أن احد الزملاء قد التقى به خلال حفل إفطار بشهر رمضان, وكان من ضمن المدعوين الناطق الرسمي باسم الحكومة وقد نقل زميلنا المطلب الوحيد و المتكرر , الجواب نفسه الذي طرح علينا وهو أن الإدارة لا تستطيع فعل شي , وان الأمر بيد الحكومة ووزارة المالية .

السؤال موجه إلى الحكومة وإدارة التلفزيون وهو إلى متى يبقى حال تلك الفئة وهو أشبه بحال المرأة المعلقه التي لا هي مطلقة وتعيش حياتها بحرية ولاهي التي على تسكن في بيت زوجها .

هل ستقوم الحكومة باتخاذ قرار تصويب أوضاع تلك الفئة وتكون أول من يقدم لهم هدية العيد .

رامي العطيات
[email protected]