الجمعة 2024-12-13 06:36 م
 

خيارات أحلاها مر

11:34 ص

هناك – لا شك – استعصاء في المشهد السياسي المحلي وهناك مخاوف من تحول العملية الانتخابية من كونها بوابة لحلحلة تعقيدات محلية الى ان تصبح مشكلة جديدة تضاف الى قائمة المشكلات العيانية غير ان انجاح العملية الانتخابية يغدوهدفا وطنيا ليس فقط لانتاج برلمان جديد فقط بل ومن اجل انهاء المراوحة الحالية وصولا الى عتبة يمكن الوقوف عليها لاجتراح حزمة اصلاحية متكاملة حتى لو كان البرلمان من ضحاياها.اضافة اعلان

يتطلب اخراج البلد من الازمة التي دخلها بعد عامين من حالة الاشتباك الالتزام بضرورة التغيير استنادا الى مفهوم المشاركة الايجابية لتحقيق حالة انتقال جاد من ربقة السياسات الاقتصادية المعتمدة على الاغراق في سياسات الرفاه والانفاق غير المبرر والمختلط بشتى الأنواع.
لا بد من الاعتراف بكل هذه العورات التي بانت في النهج الاقتصادي الذي افقر فئات واسعة من الناس وغيب مفاهيم الاقتصاد الانتاجي لصالح نمط استهلاكي عقيم .
ومن اجل تجاوز الازمة الوطنية في المدى المنظور في ظل تعقيدات النظام الدولي قيد التشكل والتعقيدات الاقليمية والعربية فان المشهد يتطلب وجود اطار وطني عام يمكن الاردنيين من تجديد دولتهم والحفاظ على كيانهم الوطني الذي اصبح حقيقة تاريخية يصعب تجاهلها لكنها تتعرض لقائمة طويلة من التحديات داخليا ولعل الاقتصاد احد وجوهها فقط
على المستوى الاقليمي لا يتمتع الاردن بعلاقة متميزة مع الدول المؤثرة وبشكل متفاوت ما بين ايران وحلفائها وتركيا وحلفائها فالاولى تتبنى مشروعا يصطبغ بصبغة مذهبية واحيانا كثيرة تتبدى منه نزعة امبريالية والثانية تدعم مشروع الاسلام السياسي المتحالف مع الغرب في حين اصبحت الدول العربية الغنية ولا سيما النفطية ترفع من الكلفة السياسية لمساعداتها المالية مما اضحى يعرض الاستقلال في القرار الوطني للخطر.
قد تكون الانتخابات أمراً سيئاً لكن العودة عنها اكثر سوءا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة