دقيقة صمت بريطانية حداداً على ضحايا «سوسة»

الوكيل - قالت الحكومة التونسية إنها منحت رجلا وظيفة واعتذرت له بشكل رسمي بعد ان تعرض للاعتقال والاهانة اثر الاشتباه في علاقته بهجوم دموي على فندق بمنتجع سوسة السياحي الاسبوع الماضي. وأدى الهجوم لمقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون. وبعد ساعات قليلة من الهجوم الذي نفذه متطرف اسلامي يوم الجمعة الماضي شنت قوات الامن حملة واسعة وطوقت مداخل مدينة سوسة لتعتقل شابا اشتبهت في أنه شارك في الهجوم. وأثناء اقتياد قوات الأمن له تجمهر عشرات التونسيين ووجهوا للمعتقل الركلات والشتائم. وانتشرت صور الرجل الذي يدعى منذر رزق والشرطة تقتاده في أغلب وسائل الاعلام الدولية على انه مشارك في الهجوم. وبعد اطلاق سراحه في نفس اليوم اثر التأكد من أن لا علاقة له بالهجوم وانه كان يمر من الطريق بالصدفة خرج الرجل لوسائل الاعلام ليقول إنه يشعر بالاهانة لما تعرض له من أبناء شعبه. ولكن منذر رزق حظي بعد ذلك بحملة تعاطف كبيرة من التونسيين وطالب نشطاء على الفيسبوك وتوتير بالاعتذار له. ولم يتأخر رد الحكومة التي وجهت له دعوة للقاء وزير الشباب والرياضة الذي اعتذر له عن ردود الافعال المتسرعة لعدد من المواطنين جراء الهجوم الدموي. الى ذلك وقف البريطانيون دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا الهجوم الذي استهدف فندقا في تونس وسقط فيه 38 قتيلا بينهم 30 بريطانيا. ونكّست الاعلام في المدارس والمباني الحكومية وفي بطولة ويمبلدون لكرة المضرب احياء لذكرى الضحايا البريطانيين، حيث تعتبر حصيلة الضحايا البريطانيين هي الاكبر في هجوم ارهابي منذ تفجيرات السابع من تموز عام 2005 عندما فجر اربعة انتحاريين انفسهم في العاصمة لندن وقتلوا 52 شخصا. ووقفت العاهلة البريطانية الملكة اليزابيث الثانية وزوجها الامير فيليب دقيقة الصمت خلال زيارتها لجامعة ستراث كلايد في غلاسغو، وقام رئيس الحكومة دايفيد كاميرون بالخطوة نفسها في دائرة ويتني الانتخابية في شمال غرب لندن. كما شاركت مساجد عدة في بريطانيا في دقيقة الصمت خلال صلاة الجمعة، وتم تأخير بدء المباريات 45 دقيقة في بطولة يمبلدون للتنس وذلك من أجل السماح للاعبين والمشاهدين بالمشاركة في دقيقة الصمت. وتقوم الحكومة البريطانية حاليا بنقل جثث 17 ضحية في طائرة عسكرية الى قاعدة القوات الجوية في بريتز نورتون وسيتم تسيير رحلتين اخريين لنقل باقي لجثث.(رويترز) - اضافة اعلان