.. دلالات تاريخية وتوجهات مستقبلية

كعهدنا بهم، كان نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم على العهد .. فهم صدقوا الوعد بعدما حققوا الانجاز الأهم بتاريخ كرة القدم، عبور الملحق الآسيوي نحو الملحق العالمي المؤهل الى مونديال البرازيل.اضافة اعلان

.. عندما بلغ منتخب النشامى محطة الملحق الآسيوي، تحدثنا عن قيمة الانجاز وأهميته، فهو غير مسبوق بتاريخ مشاركة المنتخب في تصفيات المونديال، لكن الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد وصانع الانجاز كان يردد «لا تزال كل الاماني ممكنة وثقتي بالنشامى كبيرة، فهم يملكون القدرة على المضي قدماً نحو المونديال»، ما يفسر اختيار المدير الفني حسام حسن في -وقت حرج وصعب-، حيث أشار الأمير علي الى الصفات النموذجية التي يتمتع بها المدرب وقبوله المهمة بروح التحدي والاصرار.
فصول الحكاية تتواصل، فبعد موقعة الذهاب هنا في عمان، والتعادل الذي صب في خانة أفضلية الأوزبك، لم يتراجع مقدار التفاؤل لدى حسام حسن، بل كان يؤكد بأن منتخب النشامى سيعود من طشقند ومعه ورقة الترشح الى الملحق العالمي، وهو ما أشار اليه في حوار خاص لـ «الرأي» نشر أمس «كلي ثقة بأننا سنتحدث بعد العودة من أوزبكستان عن مواجهة خامس أميركا الجنوبية».
في الحكاية ايضاً، أن الأمير علي شدد في أكثر من مناسبة على أهمية تحقيق النتائج الايجابية في المباريات التي تقام خارج عمان .. وفعلاً هذا ما جسده منتخب النشامى أمس على أرضية ستاد باختاكور .. فالمدير الفني وعد وأوفى.
وعن النشامى، ماذا نتحدث .. وهل تكفي كل عبارات الشكر والتقدير؟.. أنتم الرجال الذين نراهن عليهم دوماً .. ومعدنكم الأصيل يظهر دوماً وقت الشدائد .. وعزيمتكم لا تلين وارادتكم أقوى من كل الظروف .. تداعيات مباراة الذهاب والضغوطات الكبيرة واضاءة ملعب طشقند .. وغيرها من المطبات التي تحولت بالاصرار الأردني المعهود الى طريق مفروش بالورود .. طريق لا يسلكه الا الفرسان.
.. هي فرحة عمت محافظات الأردن كافة، بل والوطن العربي، ونحن في «الرأي» حاولنا في العنوان الذي اخترناه ليوم تقديم المباراة تجسيد معانيها -الفرحة- .. بين التاريخ والمستقبل .. وهنا تبرز دلالات التاريخ بقيمة الانجاز الكبير وتوجهات المستقبل بعدما كسب منتخب النشامى العديد من العناصر الشابة التي ستشكل مخزون المستقبل المشرق .. وألف مبروك.