الجمعة 2024-12-13 03:09 م
 

دوار المدينة الرياضية مسرحية بطلها سائق الباص وجمهورها الركاب

11:31 ص

الوكيل- علي عبيدات- يعتبر دوار المدينة الرياضية حلقة وصل بين عمان وما حولها باعتباره ينتصف عمان وهو المسؤول عن توزيع الناس عليها.

اضافة اعلان

شكا المواطنون أكثر من مرة من سوء إدارة الأزمة المرورية على دوار المدينة الرياضية ومن عشوائية توزيع الباصات وسوء تنظيم دورها، ففي الصباح لا يستطيع المواطن أن يحصل على مقعد ليجلس عليه ويجبر على الوقوف خوفاً من وصوله إلى العمل متأخراً وكذلك الحال عند عودته من العمل، فمثلاً لو كان المواطن من الزرقاء سيكون أمام آخر باص وسيتوجب عليه أن يوافق على الوقوف وتحمل اهتزاز الباص وسرعة بعض السائقين الجنونية وكل هذا لأنه يسعى جاهدا للعودة إلى منزله.

أما أهل صويلح وسكان الطريق إلى الدوريات ومن ينتقلون من اشارة الدوريات إلى مناطق سكنهم فلا يختلفون عن أهل الزرقاء فالحال من بعضه، ودائماً ما يقول الكنترول للمواطن 'هذا آخر باص' ليخاف الراكب وليركب الباص الأخير الذي هو في الحقيقة ليس أخيرا لكن يقولون هذا ليتسنى لهم أن يحظوا بعدد ركاب أكثر.

يتفق سائقو الباصات دائماً على هذه الكذبة 'هذا آخر باص' وضمن اتفاقهم هذا دائماً ما ينسق الكنترول مع أصدقائه 'الكنتروليه' على التنسيق المسبق قبل وصول الموقف لكي لا يقف أكثر من باص في نفس المكان ولكي لا يتذمر الراكب ويركب في الباص الذي يتيح له الحصول على مقعد.

في ظل هذا الجشع يدفع الراكب ثمن عمله في عمان وثمن سكنه في ضواحيها ويتحسر لأنه لا يملك مركبة، فهل صارت عمان لأصحاب المركبات فقط...!

بعد سؤال بعض الركاب الواقفين بانتظار هذه الباصات 'على دوار المدينة الراياضية' تبين لنا أن المشكلة بسيطة وسهلة الحل، وقد اقترحوا اقتراحات عديدة، منها:

1. أن يخصص لكل خط من خطوط الباصات سمسار وظيفته أن يراقب الباصات وأن يرتب الدور وينسق مع الباصات الذاهبة والعائدة إلى الموقف.

2. أن تشرف دورية السير (التي تقف دائماً قرب الباصات) على هذه الحمولة الضخمة.

3. أن يُخالف كل سائق يتوارى عن الركاب قبل الموقف بقليل لكي لا يراه الركاب ريثما يحمل باص صديق حمولته الزائدة.

4. منع وقوف مركبات 'التاكسي' على الدوار لأنها تشل حركة السير وهي تنتظر الركاب لفترات طويلة.

تأتي هذه الأزمة الخانقة تزامناً مع اصطفاف مركبات أصحاب المحلات المحيطة للدوار وزبائن محلات القهوة السائلة التي تعيق حركة الدوار بينما تقف المركبات لطلب القهوة ثم يذهب بائع القهوة لتحضيرها، كل هذا يحدث بينما ينتظر الراكب زبائن القهوة حتى يأخذوا قهوتهم (قام الوكيل باعداد تقرير خاص بقضية القهوة السائلة التي تشل حركة السير).

كل ما جاء في هذا التقرير قابل للنقاش إذا كان الراكب رجل، لكن كيف سيكون الحال لو كانت طالبة جامعية أو إمرأة حامل ..!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة