دورات المياه المشتركة في «الزعتري» .. مشكلة ومعاناة مستمرة للاجئين

الوكيل - تشكل دورات المياه المشتركة في مخيم الزعتري التي أسستها المنظمات المتخصصة في هذا المجال لصالح استخدام اللاجئين السوريين اليومي لها، مشكلة مستمرة ومعاناة لدى لاجئي المخيم.اضافة اعلان


وتأتي المعاناة من تعدد الفئات بالنسبة للاجئي المخيم من حيث الشيوخ والشباب والنساء والاطفال اضافة الى وجود العنصر النسائي بشقيه الفتيات والنساء المتقدمات بالعمر، لأنه من غير الحضاري بحسب ما اكد اللاجئون في المخيم لـ»الرأي» أن يكون هنالك ازدواجية في الاستخدام لهذه الدورات من كلا الجنسين في آن واحد.

مسؤولة الاعلام لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فاطمة العزة، أكدت أنه بالاضافة لمشكلة ازداوجية الاستخدام لهذه المرافق الخدماتية في المخيم من قبل الجنسين المرأة والرجل، فقد توجد هنالك مشكلة أخرى تتعلق بلجوء كثير من اللاجئين السوريين في المخيم بعمل دورات فردية لهم خاصة باستخداماتهم.

وأوضحت العزة لـ»الرأي»، ان هذه الدورات الفردية التي ينشؤها اللاجئون في المخيم تفتقر لأدنى متطلبات المحافظة على البيئة داخل المخيم، ما يشكل تحديا أمام اليونيسف لتلافي وقوع تلوث بيئي في المخيم الذي من شأنه أن يولد الامراض على أقل تقدير.

وتسرد الفتاة العشرينية «مرح» قصة معاناتها في التعامل مع هذه الدورات المشتركة في المخيم، بقولها « لقد يعمد كثير من الشبان في المخيم لمضايقتنا عند الذهاب اليها ولا نستطيع البوح بذلك لذوينا تلافيا لوقوع مشاجرات بينهم».

أما الحاج متعب فاعورالبالغ من العمر (65) والذي يقطن في القطاع رقم (9) في مخيم الزعتري، فأشار الى نوعية معاناته المتعلقة باستخدامات الدورات المشتركة في المخيم المتعلقة بمستويات النظافة المعدومة فيها، موضحا أنه رجل يحب النظافة ويؤدي صلاته اليومية وغيره الكثير من أبناء المخيم، داعيا الى مزيد من العناية بها.

ولأن لكل لاجئ خصوصيته في المخيم، فإن هذا النوع من الدورات لا يعجب الأربعينية نانسي سعدية التي أوضحت أنها لم تعتد على أن يؤم الحمام الواحد مئات وربما الاف من المستخدمين لقضاء حوائجهم المتعددة، لافتة الى أنه لا بديل لهؤلاء اللاجئين عن ذلك رغم عدم رضاهم عنه.

واستدركت سعدية بالقول « عمد زوجي بمساعدة بعض رفاقه في المخيم الى انشاء دورة خاصة بعائلتي التي تتكون من ثلاث فتيات وطفل حفاظا على خصوصيتنا لأن عاداتنا واعرافنا لا تسمح لنا باستخدام هذا النوع من الدورات بشكل جماعي «.

الراي