"ذبحتونا" تلوّح بالتصعيد رفضا لقرار رفع رسوم الكليات الطبية

الوكيل - طالبت الحملة الوطنية لحقوق الطلبة 'ذبحتونا' مجلس التعليم العالي بـ'التراجع الفوري' عن قرار القبول المباشر في الكليات الطبية، والذي يتضمن رفع رسوم هذه الكليات، وهو قرار كان اتخذه بداية العام الحالي.اضافة اعلان


وأوضحت 'ذبحتونا' امس ان هذا القرار 'يرتب أعباء مالية هائلة' على المواطن، كما أنه يحرم شريحة واسعة من الطلبة المتفوقين والمستحقين من دراسة الطب، ويجعل تخصص الطب حكرا على طبقة معينة، ما 'ينسف مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، وينفي مبدأ التنافس حسب الكفاءة والتحصيل العلمي، ويكرس نظام الاستثناءات والمكرمات'.

ونوهت الحملة، في بيان لها امس، إلى أن عدد المقبولين على التنافس في كليات الطب في جامعات (الأردنية، الهاشمية، مؤتة والتكنولوجيا) لا يتجاوز 141 طالبا وطالبة، من أصل 1559، أي بنسبة أقل من 9 %، فيما يتجاوز عدد المقبولين على الموازي والدولي 1250 طالبا، يمثلون
80.8% من مجموع المقبولين في الكليات الطبية.

واعتبرت الحملة ان مثل هذه القرارات 'غير المدروسة، تشكل انقلابا على طموحات الاردنيين، بخفض الرسوم الجامعية، وصولا إلى مجانية التعليم'، والتي يؤكد عليها الدستور الأردني، وباتت مطلبا ملحا في ظل الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الاسعار.

وطالبت مجلس التعليم العالي بأن يعيد النظر بالطاقة الاستيعابية لهذه الكليات، وأعداد المقبولين، حيث يتم سنوياً قبول أكثر من 1500 طالب في كليات الطب الأربع.

وأكدت الحملة انه التزاما منها بدورها في محاربة نهج خصخصة مؤسسات التعليم العالي الرسمية المتبع، واستمراراً لهدفها الرئيسي بالدفاع عن حقوق الطلبة، ستقوم باتخاذ إجراءات تصعيدية على مستوى الوطن في حال عدم تراجع المجلس عن هذا القرار، وسيتم التنسيق مع النقابات الطبية الثلاث (الأطباء، أطباء الأسنان والصيادلة) والقوى الطلابية الفاعلة لإعادة تفعيل هذه القضية واتباع كافة الأساليب السلمية لمواجهة هذا 'القرار الجائر'.

ودعت مجلس التعليم العالي الى أن يجنب الشارع الطلابي المزيد من هدر الوقت، على موضوع الرسوم الجامعية، و'تجنيب المواطن حالة القلق من عدم استقرار الرسوم الجامعية، وحرمان الطالب الكفؤ من تحقيق طموحاته المشروعة'، حاثة المجلس على 'الالتفات الى القضايا الاكثر الحاحاً، مثل العنف الجامعي الذي بات يقض مضاجع الاردنيين، ويهدد مستقبل ومخرجات التعليم العالي'.