الأحد 2024-12-15 02:29 ص
 

"ذبحتونا": نسبة النجاح في التوجيهي لم تتجاوز الـ30%

11:38 ص

الوكيل - قالت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' إن نتائج الثانوية العامة 'التوجيهي' أظهرت تراجعاً كبيراً في معدلات النجاح لكافة الفروع الأكاديمية.اضافة اعلان


وأضافت الحملة أن نسب النجاح للدورة الشتوية الحالية لا تتجاوز في أحسن أحوالها الـ30%، مشيرة إلى نجاح 26520 طالبا وطالبة من أصل 98380 تقدموا للفروع الأكاديمية، أي أن نسبة النجاح تقارب الـ(29.6%).

وقالت 'إنه في حال كانت معدلات النجاح في الدورة الصيفية القادمة مقاربة لنتائج الدورة الشتوية التي تم الإعلان عنها فإننا سنكون أمام معدلات نجاح هي الأدنى في العشر سنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال تجاوزت نسبة النجاح للدورة الصيفية العام الماضي (56.3)% وحسب الآتي : الفرع العلمي (69.6%)، المعلوماتية (60.6%)، الأدبي (32.8%)، الشرعي (25.5%) والتعليم الصحي (57.0%)'.

وفي تفاصيل نسب النجاح، قالت الحملة 'نجح في الفرع العلمي ما يقارب الـ14800 من أصل 28000 طالب وطالبة تقريباً وبنسبة 53%، وفي فرع الإدارة المعلوماتية نجح 9000 طالب وطالبة تقريباً من أصل 37000 طالب وطالبة تقدموا للامتحان وبنسبة نجاح تقارب الـ24%'.

أما في الفرع الأدبي، فلم ينجح سوى ما يقارب الـ2200 طالب وطالبة من أصل 21709 وبنسبة 10% تقريباً، وفي تخصص الصحي نجح 500 طالب وطالبة تقريباً من أصل 1725 وبنسبة نجاح تقارب الـ30% تقريباً، فيما لم ينجح سوى 20 طالبا وطالبة في القسم الشرعي من أصل 211 وبنسبة نجاح تقارب الـ10%'.

ورأت 'ذبحتونا' أن السؤال الذي يجب على وزارة التربية الإجابة عليه بكل شفافية ووضوح هو: 'هل عكست نتائج الدورة الشتوية لهذا العام المستوى الحقيقي لطلبتنا؟؟!! مطالبة وزارة التربية مصارحة الرأي العام بالأسباب الحقيقية لهذا التراجع في معدلات النجاح'، معتبرة أن إجابات الوزير في المؤتمر الصحفي لم تكن مقنعة بما يكفي حيث لا يمكن تحميل الارتفاع في معدلات النجاح في الأعوام الماضية للغش أو 'دوسيات المعاهد' أو حتى نمط الأسئلة التقليدي، أو كما ذكر الوزير 'عدم الجدية في الدراسة'.

وبحسب الحملة 'لا تتعاطى وزارة التربية والتعليم مع ملف التوجيهي وفق استراتيجية واضحة ومحددة، بل يخضع هذا الملف الهام والذي يمس كل بيت أردني، يخضع هذا الملف لسياسة ورؤية الوزير وليس الوزارة، فقبل عام طلع علينا وزير التربية الأسبق معلناً نيته الإلغاء التدريجي للتوجيهي كمعيار للقبول في الجامعات، فيما كان الوزير الذي أتى بعده الأكثر تساهلاً في التعاطي مع هذا الملف سواء من ناحية الرقابة أو وضع الأسئلة أو حتى التصحيح لدرجة أن علامات الطلبة في الدورة الماضية كانت الأعلى في الحقبة الماضية، ثم أتى وزير التربية الحالي الذي قام بتغييرات جوهرية ومناقضة لسياسة زميليه السابقين، مع ملاحظة أننا في “ذبحتونا” كنا قد رحبنا بإجراءات الوزير الذنيبات للحد من ظاهرة الغش'.

وسجلت 'ذبحتونا' مجموعة من الملاحظات التفصيلية حول النتائج تالياً أهمها:

1_ كانت نتائج امتحان اللغة الإنجليزية (المستوى الثالث) لكافة الفروع الأكثر إثارة حيث وصلت نسبة النجاح للفرع العلمي 72%، وانخفضت في فرع الإدارة المعلوماتية إلى 28% لتصل إلى أقل من 15% في الفرع الأدبي، الأمر الذي يضع علامة استفهام حول ما إذا كانت هذه النتائج تعكس فشل الوزارة في وضع امتحان يراعي الفروق بين الطلبة أم أن النتيجة تكشف المستوى الحقيقي المتواضع لطلبتنا. خاصة وأن هذا الامتحان هو ليس امتحان تخصص وإنما امتحان “مهارات اتصال” ما يعني –إذا ما كانت النتائج جدية- أننا أمام واقع مرير لمستوى تدريس اللغة الإنجليزية في مدارسنا خاصة وأن السواد الأعظم من هؤلاء الطلبة سيدرس في جامعات باللغة الإنجليزية.

2_ أبدت الحملة استغرابها من نتيجة الفرع الأدبي المتعلقة باللغة العربية، حيث أظهرت نتائج هذا الامتحان أن نسبة النجاح في مساق مهارات اتصال اللغة العربية (34%) أقل من نسبة النجاح في مساق تخصص اللغة العربية (36%) وهو ما ينافي منطق الأمور، فالطالب الذي يستطيع النجاح في مادة تخصص اللغة العربية من الطبيعي أن يجتاز أمتحان مهارات اللغة العربية وليس العكس، الأمر الذي يجعلنا نشكك في أن هذين الاختبارين كانا يعكسان مستوى الطلبة الحقيقي أو أنهما راعيا الفروق بين الطلبة.

3_ عدم قيام الوزارة بتحديد فترة زمنية لإنهاء عملية التصحيح الامتحانات وإعلان النتائج أدت إلى إحداث بلبلة في أوساط الطلبة وعائلاتهم وأثر على سير العملية التعليمية حيث امتنع معظم طلبة التوججيهي عن الدوام في أول أسبوع بانتظار النتائج. وتأمل الحملة أن تعالج الوزارة هذه المسألة في الدورة الصيفية من خلال تحديد سقف زمني لإعلان النتائج ما يمنع تكرار عملية الإرباك التي وقعت خلال الدورة الحالية.

وقالت الحملة 'إن المطلوب هو وضع استراتيجية وطنية للتوجيهي يتم من خلالها حماية هذا الملف من كل محاولات إفساده ووضع آليات علمية واضحة ليكون هذا الامتحان انعكاساً حقيقياً لمستوى الطلبة، كما يجب إعادة النظر في جدوى 'التنجيح التلقائي' وأساليب التدريس المتبعة خصوصاً في مادة اللغة الإنجليزية والرياضيات لكافة الصفوف'.

وتاليا الآلية التي اعتمدتها الحملة لاحتساب النسبة العامة للنجاح:

1_ هذه النسبة هي تقريبية وبهامش خطأ 2-3%

2_ اعتمدنا في حساب النسبة المئوية للناجحين من على قاعدة أن الطالب يعتبر ناجحاً إذا نجح في كافة المواد وبالتالي فإن الرسوب في مادة واحدة يعني أن الطالب راسب.

3_ في الفرع العلمي تقدم كافة الطلبة النظاميين وعددهم 28000 طالب وطالبة تقريباً لامتحان الرياضيات المستوى الثالث نجح منهم 16200 طالب وطالبة تقريباً وبنسبة نجاح (58.5%) أي أن نسبة الراسبين (41.5%).

وإذا ما أضفنا -بالحد الأدنى- 5% من الطلبة ممن رسبوا في مواد اخرى ونجحوا في الرياضيات فإن نسبة النجاح في الفرع العلمي تصبح في حدها الأعلى (53%) أي 14800 طالب وطالبة.

** في فرع الإدارة المعلوماتية تقدم كافة الطلبة النظاميين وعددهم 37000 طالب وطالبة تقريباً لامتحان الللغة الإنجليزية المستوى الثالث نجح منهم 10500 طالب وطالبة تقريباً وبنسبة نجاح (28.7%) أي أن نسبة الراسبين (72.3%).

وإذا ما أضفنا بالحد الأدنى- 5% من الطلبة ممن رسبوا في مواد اخرى ونجحوا في اللغة الإنجليزية فإن نسبة النجاح في فرع الإدارة المعلوماتية تصبح في حدها الأعلى (24%)

** في الفرع الأدبي تقدم معظم الطلبة النظاميين (16601) لامتحان اللغة الإنجليزية المستوى الثالث نجح منهم 2475 طالب وطالبة تقريباً وبنسبة نجاح (14.9%%) أي أن نسبة الراسبين (85.1%). وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار الانخفاض الكبير في نسب النجاح لباقي مباحث الفرع الأدبي وبخاصة اللغة العربية (34%) فإننا نتحدث عن نسبة نجاح بشكل عام لاتتجاوز ال10% في الفرع الأدبي أي أن عدد الناجحين في الفرع الأدبي لا يتجاوز ال2200 طالب وطالبة من أصل 21709.

وإذا ما أضفنا نسبة الناجحين في الفرع الصحي والشرعي بنفس الطريقة السابقة (30%،10%) فإن مجموع الناجحين لكافة الفروع الأكاديمية للدورة الشتوية يصبح على النحوالآتي:

14800 (علمي) + 9000 (إدارة معلوماتية) + 2200 (أدبي) + 500 (صحي) + 20 (شرعي) = 26520 طاب وطالبة من أصل 98380 طالب وطالبة تقدموا للفروع الأكاديمية أي أن نسبة الناجحين تقارب ال(29.6%).


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة