الجمعة 2024-12-13 11:56 ص
 

رأس السنة أمْ ذيلها ؟

07:27 ص

ليست نكتة ، ولكن كثيرين منا، ربما أدركهم الهمّ وهم يفكرون في قوت عيالهم وتدبير «أُجرة البيت» و»قسط المدرسة»و « مصاريف الجامعة»، وارتفاع أسعار الخضار والفواكه والمحروقات، فباتوا ليلتهم الأخيرة من العام»الماضي»، دون أن يشعروا ان هناك فرقا بين ما «كان» في الأمس وما هو «كائن» الآن.اضافة اعلان

كثيرون، لا يعرفون «ترف» الاحتفال بـ «رأس السنة». فالأولويات تطغى على مجرد التفكير بأمور»خاصة».
الآباء، كل همهم توفير مستلزمات الاولاد والأُسرة. وغالبا ما تجد في»طبّون» السيّارة،»جلن كاز» فارغ، وأمام «التابلو» ورقة صغيرة عليها المطلوبات:»خبز» و «علبة لبن». ومنذ أشهر بدأنا نسمع طلب الزوجات»إذا في عروض بطاطا صنف ثاني، جيبلك كيلو، بس نذوق طعم البطاطا زمان ما أكلوها الاولاد».
أو» شوف بلكي في كستنة» صنف ثاني حتى لو مش تركية المهم تكون صالحة للتسخين على الصوبة، أما الكوسا ، بلا منه، الكيلو ما بنقص عن دينار ونص. وما تقرّب جهة الباذنجان ،أكيد في العلالي . مع إنه نفسنا نعمل مقلوبة بالبيتنجان .
وفي المقابل، تجد»كائنات» في الاردن، تحتفل بـ»رأس السنة» و بـ «ذيلها». ومنهم ـ الكائنات ـ، من «يفتعل» مناسبات لدلق النقود. وكأنه يريد» التخلّص منها».
صورتان وحالتان لمواطنين يعيشون في ذات المكان ويدفعون»مسقفات» و»ضرائب»، و يتنفسون ذات الهواء والاكسجين، ويختلفون في القدرات المادية والمزاجية.
ولو أردت «العكننة» و» التنكيد» عليكم من أولها، لطرحتُ «استبيانا»، وأردتُ الإجابة أو إكمال الجملة التالية»أعيدوا….»،ترى ، كم تحتاجون من»نواقص» في حياتكم»،أو «أشياء» افتقدناها.
مثلا…
«أعيدوا.. الهواء النقيّ
«أعيدوا..لنا الكبرياء
«أعيدوا رائحة الملوخية والسبانخ والخيار كما كانت في الماضي
«أعيدوا لنا فرحنا الغائب
أعيدوا الدفء العائلي
« أعيدوا لنا البركة في الخضار وابعدوا عنا نار الأسعار
«أعيدوا الطمأنينة الى قلوبنا
« أعيدوا لنا إنسانيتنا
:
:
:
وهكذا تشعر أننا نفتقد إلى..»كل شيء»،فقط!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة