رؤية جديدة منتجة وضعها المجلس الاقتصادي والاجتماعي باعتماد منهجية عصرية في تحديد الاولويات في إعداد الدراسات الاقتصادية في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وعرض دراسات معينة على لجان تحكيم معتمدة تتمتع بالخبرة، ووضع اليات تضمن استفادة متخذ القرار من الدراسات التي تعد من قبل المجلس بهدف معالجة قائمة غير قصيرة من الاختلالات التي تؤثر على مناحي حياة الاردنيين في الاقتصاد والمالية العامة والتشغيل والتنمية، لاسيما وان المجلس يسد ثغرة كبيرة في احتياجات البلاد عنوانها الكبير.. نقص الدراسات والمسوحات التي تعتبر احد شروط الحداثة والتقدم في عالم ينحى الى التطوير المستمر، وبلوغ التنمية المستدامة، وإجراء الدراسات في الحاضر ودراسات المستقبل.
فالاردن الذي يجتاز مرحلة توصف بأنها شديدة الصعوبة والتعقيد في معظم مناحي حياتنا بالرغم من توافر مجموعة من العناصر يفترض ان تكون حياتنا افضل، فالحاجة تستدعي إعادة ترتيب اولويات حياتنا، ووضع نمط مختلف كليا في إدارة الدولة الاردنية التي تحتل مكانة اقليميا ودوليا، فالموارد البشرية يفترض ان تشكل حجر الرحى لبناء افضل، فالموارد الطبيعية متاحة وتحتاج الى استثمار حقيقي، فالطاقة التي ارقتنا سنوات طوال مضت يفترض ان تتحول الى عنصر قوة وتفوق اذا زدنا الاستثمار في هذا القطاع بحيث يتحول الاردن الى مصدر مهم للطاقة على المستوى الاقليمي، فالدول المتقدمة عالميا منها على سبيل المثال المانيا واليابان الهند لم تعتمد على الموارد الطبيعية في بناء اقوى اقتصادات على المستوى الدولي، فقد اعتمدت على الموارد البشرية ومرفقي العلوم والتطوير ورسم منحى مستقبلي واضح ومحدد الاهداف، واستطاعت الصين على سبيل المثال معالجة البطالة واصبحت اكبر دولة مصدرة في العالم، وكل ذلك لم يكن ممكنا دون إدارة فعالة كفؤة نزيهة.
يمكن بإدارة نيرة تحويل الاردن الى مراكز اقليمي للتجارة والاستثمار، وسويسرا ودبي لم تعتمدا على النفط والمعادن في تسنم قمة صناعة المال والسياحة، وانما اعتمدا على إطلاق ابداع الانسان، وتركتاه يعمل ويمر وللموارد المالية الاستثمار دون قيود تعطل العمل والاستثمار.. تعداد السكان في الاردن مثالي ودون حاجز السبعة ملايين نسمة، وان هيكل تركيبة السكان شبابية، ومتعلمة، وتتمتع باستقرار مستدام منذ عقود وسنوات..اي اننا قادرون على التعافي والانتقال الى الازدهار المنشود.
المجلس الاقتصادي والاجتماعي منصة للحوار المستمر، ويمكن الاستفادة الحقيقية من انتاجه الفكري والدراسات التي ينفذها، وفي هذا السياق ودون تقليل من أداء الرؤوساء السابقين للمجلس..فإن الرئيس الحالي د.مصطفى حمارنة يتسلح بفكر عصري ورؤية مهمة والاهم من ذلك لديه خطة طريق واضحة لاعمال المجلس للسنوات المقبلة.. والعبرة ان يتم الاستفادة من الدراسات التي يقدمها وهذا ما نحن بحاجة اليه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو