الوكيل - قال الرئيس التنفيذي لشركة ابو ظبي للاستثمار ناظم القدسي إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يدرك التحديات تواجهها المنطقة بشكل تام، وأهمية تحويلها الى فرص تنموية واستثمارية تعود بالنفع الكبير وتحقق النمو الاقتصادي المنشود.
واضاف القدسي، وهو رئيس مجلس ادارة مجموعة المطار الدولي ايضا، في لقاء صحفي في عمان إن الحكومات المتعاقبة في الاردن تبذل الجهد في تشجيع التعليم وتنمية المهارات، والتركيز على مشروعات تنموية مثل الإسكان والبنية التحتية، والتي يرتفع عليها الطلب باستمرار على الرغم من شح الموارد، لأن هذه المشاريع ستؤدي أيضا إلى إحداث تأثير مضاعف على الاقتصاد بشكل أوسع.
وردا عن سؤال حول تأثير الربيع العربي على اقتصادات المنطقة، قال 'إن مشروع مطار الملكة علياء الدولي الجديد هو المشروع الكبير الوحيد في المنطقة الذي تم إنجازه على الرغم من أحداث ما سمي بـ 'الربيع العربي' التي أدّت إلى تعطيل العديد من مشروعات التنمية والبنى التحتية في دول أخرى، وهذا بحد ذاته يعتبر شهادة على مدى استقرار الأردن والمزايا التي يقدمها للمستثمرين'.
وأشار إلى انه على الرغم من أن عملية التغيير المجتمعي دائما ما تكون صعبة، إلا أن هذه المنطقة تمتلك 'إمكانات اقتصادية ضخمة' ويعد إيجاد فرص العمل التحدي الأكبر في هذه الفترة، الأمر الذي يؤكد ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات من القطاعين العام والخاص.
وشدد القدسي 'كما أسلفت هذا ما نرجو تحقيقه من خلال مشروع تطوير المطار، إذ تتوقع مؤسسة التمويل الدولية أن يسهم المشروع في توليد حوالي 23 ألف فرصة عمل للأردنيين على مدى سنوات تشغيله'.
وقال إن الاردن يعد لاعبا أساسيا في المعادلة الجغرافية السياسية للمنطقة لاسيما وان المملكة ومنطقة الشرق الأوسط تمتلك بشكل عام، إمكانات اقتصادية هائلة بسبب التركيبة السكانية الفتية، مؤكدا ان 'ان الأردن تبوأ مكانة مهمة كوجهة تجارية نشطة، بالإضافة إلى أهميته المعروفة للسياحة التاريخية والدينية، وأيضا السياحة الطبية لما يتمتع به الأطباء والمستشفيات في الأردن بسمعة عالمية طيبة'.
ولفت الى أنه وعلى الرغم من هذه المزايا، فإن المنطقة بحاجة إلى تدفق المزيد من الاستثمارات الخاصة من أجل توليد الوظائف وإطلاق عنان هذه الإمكانيات والطاقات الكامنة، والحكومة الأردنية اعطت مثالا عن أهمية دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ وإنجاز مشاريع البنية التحتية المهمة، فضلا عن إسهام هذه الشراكات في تشجيع التنمية الاقتصادية، عندما أسندت تنفيذ مشروع مطار الملكة علياء الدولي الجديد، أبرز مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الأردن، للقطاع الخاص دون الحاجة للضغط على ميزانية الحكومة.
ونوه القدسي إلى أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص عادة ما تسمح للحكومات بالحصول على البنية التحتية اللازمة دون الحاجة إلى استثمار مبالغ طائلة من أموال دافعي الضرائب، إلى جانب إمكانية جلب خبراء في هذا المجال لتطوير وتشغيل البنية التحتية وفقا لأفضل وأعلى المعايير الدولية.
وأكد أن هذه المشروعات أصبحت أكثر شيوعا وانتشارا على الصعيد العالمي، حيث تسعى معظم الحكومات في العالم إلى تخصيص مواردها المالية بدرجة أعلى من الكفاءة.
وقال إن مجموعة المطار الدولي استثمرت حوالي 800 مليون دولار في إنشاء المبنى الجديد للمسافرين في مطار الملكة علياء، كما استثمرت حوالي 100 مليون دولار لغايات الارتقاء بمستوى المرافق والمباني الحالية، لافتا إلى أن أعداد المسافرين تضاعفت منذ أن تسلمت مجموعة المطار الدولي مسؤولية إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي في العام 2007، لتصل إلى 25ر6 مليون مسافر في العام 2012.
وحول امكانية عودة شركة أبوظبي للاستثمار في بورصة عمان، قال القدسي 'تستثمر الشركة في العديد من الصناديق الاستثمارية بالأسهم المدرجة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن مدراء هذه الصناديق بارعون في التركيز على الشركات التي تمتلك مقوّمات قوية مع آفاق نمو جيدة'.
وأكد أن منطقة الشرق الأوسط بأسرها تظهر حاليا نموا اقتصاديا قويا، إلا أن الأسواق جميعها لا تزال تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية، ما يوفر العديد من الفرص الاستثمارية المجزية، متوقعا أن يلعب الاردن دورا مهما بشكل متزايد في النمو الذي ستشهده المنطقة، نظرا لأهميته كمركز إقليمي بارز، الأمر الذي سيجعل منها وجهة استثمارية جذابة.
وفيما يتصل بأهمية مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي قال القدسي، يعتبر الأردن بلدا مضيافا ومحبا للزوار الأجانب، كما تسعى الحكومة الأردنية إلى زيادة عدد الزوار بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، معتقدا 'أن النتائج التي حققناها في السنوات الأربع الأخيرة أثبتت أهمية مشروع مطار الملكة علياء الدولي الجديد لخطط التنمية الاقتصادية في الأردن'.
ولفت الى ان المشروع يعد محورا آمنا وأساسيا في حركة النقل الجوي بالمنطقة، إضافة لكونه مصدر دخل مهما للخزينة الأردنية يستلزم التطوير المنتظم لمواكبة التغيرات الاقتصادية ونمو التبادل التجاري، و 'نحن في شركة أبوظبي للاستثمار نسعى لأن تكون لنا مساهمة قوية وإيجابية في هذا المجال في السنوات المقبلة'.
بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو