السبت 2024-12-14 12:29 ص
 

رئيس الديوان الملكي

11:17 ص

لم يكن حديثا للنشر ما قاله د.فايز الطراونه في لقاء ضيق جمعه باعضاء واصدقاء الجمعية الاردنية للعلوم السياسية بالتعاون مع منتدى الدستور, رغم ان الذي قيل لا يعد من اسرار رؤساء الديوان الملكي ولا هو من المحظورات على اي حوار بعدما انتهت الى غير رجعة ما كانت تعتبر تابوهات مغلقة على النقاش ,ولكنها سابقة ان يواصل رئيس الديوان الملكي لقاءاته بالناس خارج الوظيفة وخارج الديوان ويحاور جمهورا ليس بالضرورة ان يجمع على صحة ما يقال عن الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تحققت فهذه ليست موضع اجماع ,فمن بين الحضور من انتقد واختلف برأيه بل وبنبرة صوته مع المتحدث ومع سياق النقاش بشكل عام .اضافة اعلان

رئيس الديوان الملكي ليس موظفا عاديا ليلتزم الصمت حفاظا على مقتضيات العمل بمعية جلالة الملك وإن كان لهذا العمل خصوصيات تتطلب الصمت في كثير من الحالات ,لكن ليس الحديث الذي سمعناه من رئيس الديوان الملكي هذه المرة عن العمل الحقيقي الذي يقوم به جلالة الملك ,وعن المخاوف المشتركة عند القيادة وعند الشعب ,وبطبيعة الحال عن النجاحات الكبيرة التي تتحقق للأردن خلف الاضواء وبعيدا عن الاعلام وتبقى لتقديرات المحللين وصناع الرأي العام.
رئيس الديوان الملكي هو الاقدر على نقل الصورة الحقيقية من واقعنا الذي يدرس ويناقش وتتخذ بشأنه القرارات في بيوت الحكم على مستوى العالم ,وهو الاقدر ايضا على نقل الصورة من الميدان كما هي الى جلالة الملك,قناة التواصل لا يجب ان تقطع تحت اي ظرف كان, بل لا بد ان تنشط وان تكون فاعلة بحيث تبقي على شرايين العلاقة بين القصر والامة قائمة ودائمة وحيوية كما هي دائما ,وهذا ما يسعى اليه د.فايز الطراونه من خلال لقاءاته المكثفة هذه الايام بالشخصيات الاردنية المطلة على الهم العام ومرة أخرى في مساع حميدة لتجسير الحوار الوطني والارتقاء به الى المستوى الذي يريده الناس ,بحيث تصل اراؤهم الى جلالة الملك وجميعها اراء نابعة من ضمائر اردنية صادقة بمشاعرها تجاه الوطن وقلوب خائفة على الاردن وتبحث عن وسيلة لايصال مساهمتها في المجهود الوطني للدفاع عن أمن وسلامة المملكة ,وكثيرون جدا يعتقدون ان التواصل مع القصر مباشرة هو اقصر الطرق لحوار منتج قد يترجم الى قرارات فورية ضرورية .
لم يأت د.فايز الطراونه الى منتدى جريدة الدستور محاضرا – كما قال – وانما محاور بهدف التواصل مع النخب ومع الجمهور معتبرا هذه المهمة تتمة طبيعية لعمله الرسمي رئيسا للديوان الملكي في الزمن الراهن ,وهو انما يستكمل او ربما يستأنف المهمة الموكلة الى رئيس الديوان الملكي بيت الاردنيين الذي شهد منذ قيام الدولة اللقاءات الشعبية والحوارات بين الملك والناس ومن المهم ان يستعيد الديوان الملكي هذه المرجعية الاستراتيجية التي لا غنى عنها مهما تقدمنا على طريق الدول العصرية بمؤسساتها الديمقراطية ,فبالنسبة لعامة الاردنيين هذه هي الشرعية المعترف بها وما من شرعية سواها .

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة