الأربعاء 2024-12-11 02:01 م
 

رئيس الوزراء : الديمقراطية تعطي الاكثرية حق النهج الديموقراطي

06:14 م

الوكيل- بترا- اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الديمقراطية تعطي الاكثرية حق النهج الديموقراطي، وان من حق الاقلية ان تعارض وتبدي قناعاتها وطروحاتها وتعمل على تغيير الواقع ولكن بالنهج الديمقراطي وليس بالعنف او الاكراه وان الديمقراطية لها طريق واحد وهو طريق التصويت. اضافة اعلان


وقال النسور ان الديمقراطية تعني ان تدخل المرحلة السياسية وتقول كلمتك مؤكدا انه لا يجوز الوصول الى الديمقراطية بطرق غير ديمقراطية لان في ذلك فسادا في المنطق وفي الراي.

جاء حديث رئيس الوزراء هذا في لقاء حواري في المركز الثقافي الملكي اليوم الاربعاء مع فعاليات شبابية من مختلف المحافظات بعنوان (الانتخابات النيابية ودورها في الاصلاح السياسي الشامل).

واكد النسور ضرورة صون الاردن وحمايته والمحافظة عليه خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة مشددا على ان بناء البلد ليس حكرا على احد فهو فرض عين وواجب على الجميع وليس فرض كفاية.

ولفت رئيس الوزراء الى اهمية دور الشباب في الانتخابات النيابية المقبلة ودورهم في افراز مجلس نيابي قادر على تحمل مسؤولياته لا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي تشهدها المنطقة مشددا على ضرورة اختيار الشباب لمرشحيهم على اسس برامجية تلبي احتياجاتهم وتحقق تطلعاتهم المستقبلية.

ودعا رئيس الوزراء الى صيانة الوطن بالفكر والقناعة والنزاهة والنظافة وبالراي الصائب ونكران الذات والانضمام للتوافق الوطني منبها الشباب من الالتفات الى التيارات والاشخاص الذين يبسطون الآمال العريضة والوعود غير الواقعية مؤكدا ضرورة عدم اتباع تجار الاحلام والاصغاء لصوت العقل والمنطق تاركا للشباب تحكيم المنطق بين اختيار النموذج والنهج السلمي المنطقي المدروس وبين الفوضى.

وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ووزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الثقافة ووزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية ان الاردن استطاع خلال تسعين عاما من عمر الدولة ان ينجو من الاخطار المحيطة بفضل المهارة في ادارة الدولة بالحكمة والعقلانية .

وشدد الدكتور النسور على ان الاردن المحاط ' بقوس النار' يمتلك اوراقا قوية اهمها وحدتنا الوطنية وتكاتفنا وقناعتنا بنظامنا السياسي والاسهام بالراي وعدم الاكتفاء بالنقد دون تقديم حلول واقعية قابلة للتطبيق.

ودعا رئيس الوزراء الجميع الى المساهمة بإيجابية على ناصية الفعل وليس على قارعة الطريق مضيفا ' ان الشعارات والهتاف والتظاهر شيء صحيح ولكن ليس صحيحا ان تقف على الرصيف وتطلب من القافلة ان تعدل مسيرها وتغير موقفها وقراراتها بل يجب ان تكون ضمن القافلة حتى توجهها بالشكل الذي تريد'.

وجرى حوار بين رئيس الوزراء والشباب اجاب خلاله النسور على اسئلتهم واستفساراتهم حيث بين الدكتور النسور في رده على سؤال حول الحكومات البرلمانية ان جلالة الملك اعلن في اكثر من مرة ان تشكيل الحكومة المقبلة سيكون بالتشاور مع البرلمان مؤكدا ان الحياة الديمقراطية البرلمانية لا تستوي الا بوجود الاحزاب القادرة على تشكيل الحكومات على اساس البرامج.

وردا على سؤال حول اولوية الاصلاح اكد رئيس الوزراء ان الاصلاحات الاقتصادية والسياسية يحظيان بنفس الاهمية ويسيران بخطين متساويين .

وبشان موازنة العام 2013 اكد انها ستكون من اكثر موازنات الدولة تخطيطا لافتا الى انها تتضمن عجزا اقل وتخفيضا في النفقات الجارية وزيادة كبيرة في النفقات الانمائية الرسمالية.

وابدى رئيس الوزراء تقديره للأجواء الايجابية التي سادت اللقاء الذي امتاز بالصراحة والوضوح لافتا الى ان الاجواء الايجابية التي نعيشها في الاردن تتيح للجميع التعبير عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية.

وتحدث خلال اللقاء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور نوفان العجارمة حيث اكد ان البرلمان القادم سيحدد نقاطا كثيرة في معالم الطريق للحياة السياسية .

وبشان مكافحة الفساد اوضح ان استرداد الاموال في قضايا الفساد تكون بعد صدور الحكم القضائي لافتا الى ان الاردن وقع على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد التي تجيز له المطالبة بالأموال واستردادها من أي مكان في العالم.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة سميح المعايطة أن المشاركة الواعية والمقاطعة الراشدة كلاهما يخدم العملية الانتخابية.

وأضاف أن المشاركة الواعية وفق أسس موضوعية تنطلق من الحرص على قوة الدولة ومؤسساتها وتعني الذهاب في مسارات التغيير بالممارسة الديموقراطية ودون أوهام وشعارات براقة وأن المقاطعة الراشدة هي التي لا ترى المقاطعة نهجا بل رسالة ووسيلة تعبير وتتعامل بكل انفتاح مع كل وسائل التوافق كما أنها لا تنظر إلى الدولة بالأمنيات بفشل العملية الانتخابية.

وقال ان علينا في هذه المرحلة بناء أولويات وطنية واعية ثم معالجة التفاصيل في مرحلة لاحقة مشيرا إلى أن معادلة الأمن والاستقرار تبنى على وعي المواطن وأنه في غياب الوعي فان ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستوى التهديد.

من جهته اشار وزير التنمية السياسية وزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين الى ان الاصلاح في الاردن هدفه الشباب مضيفا ان دعوتنا الى الاصلاح الآمن تأتي من باب الرغبة في ان تتطور التجربة بشكل سلمي ديمقراطي.

واكد ان التعديلات الدستورية لها تأثير على شكل البرلمان القادم حيث عززت سلطة البرلمان واصبح اكثر استقلالية واكثر قدرة على ممارسة دوره الدستوري واصبح يتشكل بعيدا عن السلطة التنفيذية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة