إذا استمر النقاش على مواصفات رئ?س الوزراء الجديد على النحو الذي نشھده حال?ا، فمن غ?ر المستبعد أن
تتوسع دائرة المشاورات لتطال الجوانب الشخص?ة؛ قامة الرئ?س، ولون بشرته وع?ن?ه، ووزنه ومح?ط خصره،
وعمره أيضا. وربما يذھب ا?مر إلى حد السؤال عن ھواياته.
ترك?ز النواب، وقطاعات واسعة من الرأي العام، على مواصفات الرئ?س المتعلقة بخبراته وس?رته المھن?ة،
ومواقفه في الم?دان?ن ا?قتصادي والس?اسي، إضافة إلى بعده عن شبھات الفساد، ھو أمر مفھوم ومطلوب.
لكن ثمة مبالغة من البعض في وضع الشروط إلى الدرجة التي يستح?ل توفرھا في عظماء التاريخ.
تجارب ا?ردن??ن مع رؤساء الحكومات في السنوات الماض?ة كانت مخ?بة ل?مال، بعد أن شھدوا مكانة صاحب
الو?ية العامة تنھار أمامھم، وعانوا ا?مّرين من ضعف الحكومات وخضوعھا لسطوة مراكز القوى، وتآكل ھ?بة
المنصب العام. ولھذا السبب، تنفر ا?غلب?ة من مجرد اقتراح اسم رئ?س وزراء سابق لتولي المنصب من جديد.
و? يجد أغلب النواب من مخرج سوى مجاراة قواعدھم ا?نتخاب?ة في ھذا التوجه. ولذلك، لم تتردد إحدى الكتل
الن?اب?ة في وضع 'ف?تو' على ترش?ح أي من رؤساء الحكومات السابق?ن.
ل?كن. انسوا 'السابق?ن'، وأعطونا قائمة من ث?ث شخص?ات تنطبق عل?ھا ?ئحة المواصفات والشروط التي
وضعتموھا.
ستكون مھمة صعبة ب? شك، لسبب ? يخفى على الكث?رين؛ لقد جف بحر الس?اسة في الب?د، ولم يعد ينتج
غ?ر عدد محدود من الشخص?ات، استھلكنا بعضھا في وقت قص?ر، وحرقنا ما تبقى في دوامة الصراعات، ف?ما
سقط آخرون في بركة الفساد.
كان الحال أفضل لو أن أط?افا واسعة من المعارضة انخرطت في العمل?ة الس?اس?ة. لكن المقاطعة والعزوف
حرما الب?د من وجوه نظ?فة وموثوقة، قادرة على تحمل مسؤول?ات المرحلة الصعبة.
إزاء وضع كھذا، تقف القوى الطامحة إلى التغ??ر، داخل مجلس النواب وخارجه، عاجزة عن تقديم بديل مقنع من
خارج العلبة التقل?دية.
غ?اب البدائل الممكنة والمقنعة، س?عزز من فرص رئ?س الوزراء الحالي عبد? النسور. لم تطرح كتلة ن?اب?ة
اسمه بعد، لكن ذلك ل?س مستبعدا في ا?يام القل?لة المقبلة. وإذا ما استمرت حالة ا?ستعصاء، فقد يبادر
الطرف الثاني في المشاورات إلى طرح اسم النسور.
في الجلسات المغلقة،ُيظھر عدد غ?ر قل?ل من النواب تأي?دھم لھذا الخ?ار، لكنھم يفضلون عدم التصريح به
علنا قبل تبن?ه من طرف كتل ن?اب?ة. وفي أوساط الدبلوماس??ن العرب والغرب??ن في عمان تقدير عال لشخص?ة
النسور، ورغبة في أن يستمر في موقعه.
بالنسبة لقطاع عريض من المواطن?ن والقوى الس?اس?ة، فإن بقاء النسور يعني المراوحة عند نفس النقطة.
ربما يكون ھذا التوص?ف دق?قا، لكن إذا كان التقدم إلى ا?مام متعذرا، فإن الصمود عند ھذا المستوى أفضل من
التراجع إلى الخلف.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو