الأربعاء 2024-12-11 06:29 م
 

راس الأقـــــرع

07:21 ص

يقول المثل الأردني العريق:»ما أجت الضربة الا براس الأقرع»، والأقرع بالزبط هو الأصلع، وهو الأصلع وراثيا أو لأسباب اخرى ، وليس الأصلع اختياريا ، على طريقة الليبراليين الجدد(لنك).اضافة اعلان

طبعا العبارة استنكارية وتبين مدى سوء حظ الأقرع الذي جاءت الضربة برأسه، لأن الضربة برأس الأقرع تظهر تماما ولا تختفي آثارها قط من الرأس، ناهيك على ان الدماء تنزلق بعد الضربة مباشرة على العين والأنف والفم والوجه بأكملة ومنه تكمل المسيرة الى باقي الجسم، ولا تجد من يوقفها ، كما يحصل مع ذوي الكشش والشعر الكثيف مثل جناب حضرتي الذي يحظى بليفة( بيضا )مكان كشته.
لكنني ورغم كشتي العتيدة أشارك ربعي الأردنيين بأننا صلع تماما مع كامل الآضافات،وأين يمكن ان تجيء الضربة إذا لم تجيء براس الأقرع. والأقرع طبعا هو المواطن الأردني الذي يستخدمون قرعته طبلة لإيقاع أفراحهم واحتفالاتهم بالملايين التي يضمونها لأرصدتهم من( الكومشنات) والصفقات المشبوهة التي يخصخصون بها البلد ويبيعون حقوق الامتياز لكل شارد ووارد بتراب المصاري، وربما يبيعونهم حق الانجاب في المستقبل ويضعون على أرحام نسائنا عدادات فائقة الدقة.
المشكلة ان الأقرع لا يستفيد من خصائص قرعته ليعرف انه قد أكل الضربة فور نزول الشاكوش عليها.... لأنهم لا يمنحونه حق النظر إلى الأعلى، أو حق مسح الدماء النازلة من قرعته... لذلك هو لا يعرف انه أكل شاكوشا ، إلا بعد ان يسمع ذلك في نشرات الأخبار أو الصحف ... وهذا ما حصل تماما في جميع صفات الفساد السابقة ، وما سيحصل في صفقات الفساد اللاحقة.
تقول الأغنية الأردنية الشعبية :
- صويحبي لو ضربني بشبريته
لامسح الدم وامش ورا خطوته.
وتلولحي يا دالية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة