السبت 2024-12-14 01:43 ص
 

راقصة كل العرب

07:25 ص

أوائل الثمانينات، كنتُ في مصر، ولاحت لي إشارة في التلفزيون المصري بعنوان»سهرة مع مكتبة نجوى فؤاد». وظننتُ أن الراقصة ـ المعتزلة ـ حاليا، ذات إلمام بالثقافة والكتب والمطالعة. وتخيّلتُ أن ثمة «وجها ثقافيا» للسيدة فؤاد، ربما لا ندريه، وقلتُ في نفسي»أكيد أنني وغيري ظلمناها، حين اعتبرناها مجرد»راقصة» تزغلل العيون في مفاتنها ـ باعتبار ما كان ـ.اضافة اعلان


وانتظرتُ»السهرة الموعودة»، وبي «شغف» لمعرفة محتويات «مكتبة» الراقصة نجوى فؤاد. فالثقافة غايتي والكتب «أصدقائي»، فكيف إذا اجتمعت كلها في شخص «سيدة الرقص الشرقي»؟.
وضحّيتُ بنعاسي وانا رجل معروف بقلّة السهر، أنام مثل»الدجاج» بدري.وكانت المفاجأة أن الراقصة نجوى فؤاد»لم تستعرض» الكتب التي في بيتها، بل «بدلات الرقص» التي كانت تستخدمها في مشوارها» الفني». وتبيّن لي أن عنوان السهرة خدعني كما خدع كثيرين، فلم نرَ أثراً لأي كتاب، بل «تابلوهات راقصة»، للسيسدة التي قيل أن وزير خارجية أمريكا السابق هنري كيسنجر كان «معجبا» بها. وربما أسهم ذلك في الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع اسرائيل بوساطة الأخ كيسنجر»أبو خطوة خطوة».
تشرفنا بالمعرفة يا ست نجوى.
ومنذ يومين، تحديدا مع بداية العام الجديد 2014 ، فاجأتنا «الراقصة» دينا، بتصريح، ردا على سؤالها :لماذا رقصتِ ليلة رأس السنة في بيروت وليس في القاهرة ـ بلدك ـ. فردّت»أنا راقصة كل العرب من المحيط الى الخليج».
تشرفنا بالمعلومة يا ست دينا.
وهكذا، انتقل مصطلح» العروبة والقومية» من «السياسة» الى» الرقص الشرقي». وماتت أحلام الزعيم «عبد الناصر» (أبو القومية العربية)، ولم يعد هناك»زعيم» يوحّد العرب، باستثناء ما يفعله الفنانون من المطربين والممثلين والراقصات والراقصين.
أصلا لم يعد هناك دول عربية، بل «دويلات» تتنازعها «الطائفية» و»مشاعر العنف الدينية» و»مرتزقة» وكم هائل من المقاتلين المدججين بالكراهية.
ترى، هل تصلح الراقصات، ما أفسده الزعماء؟
المهم ، يتوحد العرب، أو ما تبقّى منهم!
ويااااااا حيف ع العرب!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة