الجمعة 2024-12-13 04:06 م
 

رجل اعمال اردني يكفل نحو الف يتيم ويتيمة

12:46 م

الوكيل - لم يدر في خلد الطفل أحمد، الذي فقد والده في حادث سير أن يجد من يعوض عن هذه الخسارة الفادحة والمصاب الجلل بعد ان كان يعلق عليه كل آماله وطموحاته في هذه الحياة الدنيا بعد الله سبحانه وتعالى.اضافة اعلان


ضاقت الدنيا بفضائها الواسع في عيني أحمد وظن ان كيانه قد انتهى بعد ان فقد والده والحنان الذي كان يطوقه به.

احمد هذا الطفل البريء الذي لم يتجاوز عمره احد عشر ربيعا لم يكن يتصور ان هناك أناسا خصهم الله بقضاء حوائج الناس والسير على خطى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في مساعدة الضعفاء والمساكين ، ثلة هاجسهم البحث عن عبادة تقربهم الى خالقهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .

ثلة وجدت ان افضل القربات هي رعاية شؤون الايتام وكفالتهم واضعين نصب اعينهم حديث الرسول الكريم عليه السلام:' انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، واشار بأصبعيه السبابة والوسطى'.

رجل الاعمال الاردني المقيم في ابو ظبي الشيخ عزت الطاهر هو أحد الفرسان الذين يرعون فئات الايتام بكل ما في الكلمة من معنى دون النظر الى اصلهم او فصلهم او لونهم حيث يقدم الكفالات المالية الشهرية لنحو 860 يتيما ويتيمة موزعين لجان الزكاة والجمعيات الخيرية ومراكز رعاية الايتام في مختلف مناطق المملكة.

وبين الشيخ الطاهر الاربعاء انه سيتم رفع هذا العدد الى 1000 يتيم خلال الفترة المقبلة بالاضافة الى اكثر من2188 يتيما ويتيمة من مناطق طوباس في الضفة الغربية.

واشار الى ان الكفالات تتضمن تقديم الراتب الشهري والمساعدات الطارئة والرسوم الجامعية ومعالجة المرضى منهم وحملات بداية العام الدراسي ولحوم الاضاحي وفصل الشتاء بما يعينهم على تحمل الاعباء الاضافية في هذه المواسم.

وأكد انه يحرص على تهيئة الاجواء الدراسية الملائمة للايتام وتشجيعهم للتحصيل العلمي مشيرا في هذا الاطار الى ان بعضهم حقق درجات علمية متميزة في شتى المجالات الاكاديمية والعلمية .
وقال الشيخ الطاهر ان كفالة اليتيم ورعايته تعد من أعظم القربات الى الله تعالى وهي من أبواب الخير التي جاءت الايات القرانية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة تحض المؤمنين عليها.
وفي شهر رمضان المبارك قال الطاهر انه يتم تقديم 50-100 دينار اضافي لكل يتيم ويتيمة بالاضافة الى العيديات والكسوة لافتا الى انه يتم خلال الشهر الفضيل تكثيف دروس تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والفقه الشرعي.

وأضاف الشيخ الطاهر: ان المال مال الله ونحن مستخلفون لادارته، ولقد أكرمنا المولى جلت قدرته بأن جعل الزكاة والصدقة من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية، وبها يتحقق التكافل الاجتماعي في أبهى الصور والمعالم التي ارتضاها له الإسلام ، مستشهدا في هذا الاطار بقوله تعالى (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
كما استشهد بحديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:'خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت يساء فيه الى يتيم' مشددا على أن كفالة اليتيم ليست في توفير الدعم المالي وتوفير سبل الحياة الكريمة له فحسب، بل انها تعني ايضا توفير البيئة التعليمية والتربوية المناسبة لهم كما انها تعني توجيههم نحو قيم الفضيلة والخير والصلاح.
--(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة