قبل عدة أيام قمت برحلة إلى محافظة عجلون مع بعض الأصدقاء وذلك للتمتع بجمال هذه المحافظة وبالمناظر الطبيعية الخلابة هناك والغابات التي تغطي الجبال بكثافة.
في الطريق إلى مدينة عجلون يجد الزائر على الطريق بعض المواطنين وهم يبيعون التين والعنب والتي لم يمض على قطفها سوى ساعة واحدة أو أقل ويفاجأ بالأسعار التي تباع بها حيث أنها أقل من نصف الأسعار التي تباع بها في العاصمة عمان.
وصلنا مدينة عجلون وتوجهنا من هناك إلى بلدة راسون التي سمعنا عنها كثيرا وعن الممر السياحي الذي تحدث عنه مسؤولو وزارة السياحة حيث يشاهد الزائر معاصر النبيذ الرومانية وأشجار الزيتون التي يزيد عمرها عن الفي عام.
في الطريق من إشتفينا إلى راسون يخيل للزائر أنه يسير في الجنة فالأشجار اليانعة الخضرة تغطي الجبال التي يمر من وسطها الطريق فلا يرى الزائر حبة تراب واحدة لأن الأشجار متشابكة.
وصلنا راسون وسألنا عن الممر السياحي لأنه لا توجد لافتة واحدة تشير إلى هذا الممر فلم نستطع الاهتداء اليه وسألنا عن الأماكن التي تستضيف السياح حيث بامكانهم أن يتناولوا الطعام فلم نهتد اليهم أيضا وأخيرا لجأنا إلى أحد المتاجر وسألناه أين يمكن أن نذهب فقال لنا تستطيعون الذهاب إلى المخيم ووصف لنا الطريق فانطلقنا إلى المخيم الموجود على رأس الجبل وكان الطريق اليه صعبا بعض الشيء ولا توجد لافتة واحدة تدلنا على الطريق اليه خصوصا عندما يتفرع الطريق إلى فرعين لكن المهم أننا في النهاية وصلنا لكن قبل أن نصل اليه بحوالي مائتي متر وجدنا الطريق ترابي وغير معبد وهذا يعني أن السيارات الداخلة والخارجة من المخيم سيملؤها الغبار كما أن أصحاب المخيم والعاملين فيه سينقطعون عن العالم في فصل الشتاء.
موقع المخيم جميل جدا ويشرف على مناظر طبيعية خلابة وبإمكان الزائر أو السائح الجلوس في بيت الشعر المنصوب هناك وتناول الطعام إن أراد ذلك أو النوم في الخيام المنصوبة هناك بمبلغ رمزي جدا مع الافطار.
ما لفت نظرنا في هذا المخيم هو توليد الكهرباء لإضاءة كامل المخيم عن طريق مروحة يحركها الهواء وهو توفير رائع للطاقة والحصول على طاقة كهربائية مجانية طيلة ساعات الليل والنهار.
محافظة عجلون من أجمل محافظات المملكة إن لم تكن أجملها بغاباتها وأحراشها ومناظرها الطبيعية وقلعتها الشامخة التي تتحدث عن ماضيها العريق لكن هذه المحافظة مهملة ولا توجد بها مشاريع سياحية أو خدمية حتى أن الزائر لا يجد مطعما معقولا يمكن أن يتناول به طعام الغداء ويضطر إلى العودة إلى مدينة جرش لتناول الطعام.
من واجب وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة أن تشجعا المستثمرين على الاستثمار في محافظة عجلون وإقامة الفنادق والمنتجعات السياحية لتشجيع السائحين على القدوم إلى محافظة عجلون الجميلة والغنية بثرواتها السياحية أما أن تقيم جمعية حماية الطبيعية مخيما تضع به عددا من الخيام والشاليهات وتؤجر الشاليه الواحد بخمسة وسبعين دينارا لليلة الواحدة والخيمة بخمسة وخمسين دينارا من دون حمام أو أية خدمات أخرى فهل هذه هي السياحة التي نتحدث عنها؟!.
محافظة عجلون تستصرخ كل المسؤولين في الدولة وفي وزارة السياحة من أجل إقامة بعض المشاريع السياحية وإيجاد فرص عمل للشباب الذين لا يجدون هذه الفرص في محافظتهم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو