بقلم ... نايف ربابعة
دولة الرئيس المحترم... بعد التحية
ذهبت بالأمس الى قريتي كفر اركب(برقش) الواقعة في محافظة اربد لواء الكورة وبت ليلتي هناك انتظر وصول الماء حسب برنامج التوزيع ورغم أن المجاورين اخبروني أن المياه لم تصلهم منذ أسابيع إلا أنني بت على أمل أن يكون الحظ حليفي هذه الليلة وتصل المياه إلى الحي وبقيت ساهرا طوال الليل وجميع الجيران من حولي كل يسال الأخر هل وصلتك المياه ولكن دائما كانت الإجابة بالنفي وعندها أدركت أن جميع الجيران خزاناتهم عطشى ولا يجدوا ما يسد رمقها, ولكني لاحظت أن أهل قريتي يشربون الأمن والأمان فالغالبية العظمى من أبناء قريتي من أشاوس القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبعض موظفي الدرجات الدنيا الحكومية فليس منهم وزير ولا سفير ولا مدير أضف إلى ذلك أن ما يزيد عن 99% من سكان بلدتي من نفس العائلة مازاد من نعمة الأمن والأمان التي ترتوي منها قريتي.
دولة الرئيس إن عدم وصول مياه الشرب إلى قريتي جعلها تشرب من مصدر واحد هو الأمن والأمان وهذا بدوره يسبب ضغطا واستنزاف لهذا المورد إذا لم يتم تدعيمه بمصادر أخرى, وقد بداءت بعض أعراض هذا الاستنزاف تظهر من خلال اختلاف البعض على من سيكون المعزب للضيف عندما يفاجئهم في ساعات المساء ولا يمكث مدة الضيافة العربية بل يقضي سواد الليل ويرحل باكرا والكثيرين لم يحظوا بشرف استضافته أو سماع صوت خريره ينهمر في خزاناتهم, ويرحل عنهم وهم مختلفون دون معرفة موعد الزيارة القادمة.
دولة الرئيس إن أهل قريتي عندما أدركوا أن هذا الضيف يبخل عليهم بالزيارات رغم حفاوة استقباله بينما يمكث أياما وليالي في ضيافة غيرهم يعزف أجمل الحان خريره في شلالات مزارعهم و برك سباحتهم وأدركوا أن ما هو إلا سفير مرسل يعمل بأمر مرسله وان مرسله يرتبط أخيرا بدولتكم فقد قرروا تحميل دولتكم كامل المسؤولية لعدم قيامكم بواجباتكم الدستورية و الأخلاقية والقانونية تجاه فئة من الشعب يقعوا تحت ولايتكم العامة وهم مكون أساسي من مكونات الدولة.
قدموا ما عليهم من واجبات ولم تؤدي دولتكم إليهم حقوقهم وغيرهم تنهال عليهم المكتسبات دون أداء الواجبات, ما سبب ألماً في النفوس الأمنة وحرك فيها غيظاً من سياستكم غير العادلة فماذا بقي من الأمن والأمان بعد الماء ونحن نعيش لهيب صيفين معاً لهيب حرارة الشمس ولهيب حرارة أسعاركم.
دولة الرئيس عندما أتكلم عن أهلي وأهل قريتي فكل بيت أهلي وكل قرية قريتي,وحب الوطن جعلنا ندفع كل الفواتير بانتظار رحيلكم ويبقى الوطن ترويه دمائنا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو