حفل خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال67 ، بالعديد من الاشارات والرسائل المهمة والواضحة والمعمقة الى كل من يهمه الامر في المجتمع الدولي ، عندما وضع جلالته كل من ينضوي تحت مظلة هذه المنظومة الدولية امام مسؤولياته التاريخية والاخلاقية والانسانية والدينية في ظل ما تتعرض له المنطقة من تحديات وتهديدات قد تقود الى حدوث نتائج خطيرة وكارثية ليس على المستوى الاقليمي فحسب بل على المستوى العالمي ايضا. فرغم انشغال المنطقة بتداعيات ما يسمى بالربيع العربي وتبعاته وارتداداته ، فقد حرص جلالة الملك وكعادته دوما على ابقاء القضية الفلسطينية ، التي تمثل جوهر الصراع في منطقة الشرق الاوسط في صدارة الاجندة والاولويات التي تستحوذ على اهتمامات الحكومات والمنظمات الدولية . مشيرا الى ان التحديات الماثلة امامنا يجب ان لا تشغلنا عن القضية الفلسطينية التي تعد جوهر الازمة في المنطقة ، مطالبا بوضع حد لسياسة الاستثناء ، وان لا يظل الفلسطينيون مستثنون من الهدف الذي انشأت الامم المتحدة من اجله . ما يحتم على المجتمع الدولي والدبلوماسية الدولية لجم الممارسات الاستفزازية الاسرائيلية وضرورة وضع اسرائيل عند حدها بعد ان ثبت للعالم عدم جديتها بالسلام .
كذلك لا بد من الوقوف مليا عند التحذيرات ( والنصائح ) الملكية قبل ان تتفجر شرارات الاشتعال في كل انحاء العالم الاسلامي . وربما لا يسلم من حرائقها احد بغض النظر عن موقعه الجغرافي على الخريطة الدولية ، خاصة اذا ما استمرت اسرائيل بخروقاتها العدوانية واجراءاتها الاحادية حد المساس بالاماكن المقدسة . فقد طالب جلالة الملك المجتمع الدولي بالقيام بدوره باجبار الجانب الاسرائيلي على وقف هذه الاجراءات التي تهدد الاماكن المقدسة في القدس الشريف وتستهدف تغيير هوية المدينة المقدسة ، مذكرا جلالته بمدى حساسية وقدسية مدينة القدس ، وباهمية الحرم القدسي ، ثالث الحرمين الشريفين ، التي لا تقل لدى المسلمين عن اهمية الكعبة المشرفة ، وان اي اعتداء او تقسيم لموقع المسجد الاقصى لا ينظر اليه على انه مجرد خرق لالتزامات اسرائيل ، بل هو اعتداء ديني خطير . من جهة اخرى فقد دان جلالة الملك كل فعل يسيء الى الرسول الكريم او يستغل اسمه او اسم الاسلام او اي دين اخر زورا لتبرير اعمال العنف ، داعيا جميع اتباع الاديان الى التفاهم والانخراط في حوار عالمي اكثر فاعلية وتأثيرا . متطرقا جلالته الى الوضع المأساوي في سوريا حاثا على وقف العنف فورا والبدء في عملية انتقال سياسي ، اذ ليس هناك بديل عن الحل السياسي الذي يوقف سفك الدماء ، ويضمن الامن والاستقرار في سوريا ويحفظ وحدة اراضيها وكرامة شعبه .
وعن الاصلاح في الاردن فقد اكد جلالة الملك على انه بحلول العام القادم سيبدأ الصيف الاردني وسيكون لنا برلمان جديد ، وان الربيع العربي يمثل لنا فرصة لتسريع وتيرة الاصلاح النابع من الداخل ، وان الانتخابات القادمة ستكون اللحظة الحاسمة التي ستشهد الانطلاقة السياسية الاردنية الجديدة نحو الديمقراطية والتعددية ودخول عهد الحكومات البرلمانية تفعيلا للنهج الاصلاحي الذي انطوى على تعديلات دستورية ، قادت الى نشوء مؤسسات ومباديء وتشريعات ناظمة للعمل السياسي في الاردن .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو