الأحد 2024-12-15 01:16 ص
 

رفع أقساط المدارس الخاصة

11:03 ص

هناك توجه لدى معظم أصحاب المدارس الخاصة لرفع الأقساط المدرسية بنسبة تتراوح بين عشرين إلى خمسين بالمئة هذا العام وهذا المسلسل الخاص بالأقساط المدرسية يتكرر كل عام ولا تتحرك أي جهة حكومية لوقفه أو التقليل من آثاره على ذوي الطلاب الذين يدرسون في هذه المدارس والذين تبلغ نسبتهم ثمانية وعشرين بالمئة من طلاب المملكة.اضافة اعلان


الأقساط المدرسية أصبحت تشكل عبئا على ذوي الطلاب ووزارة التربية والتعليم لا تتدخل في هذه المسألة بحجة أن قانون التربية والتعليم لا يسمح لها بذلك وسلطتها الوحيدة على هذه المدارس هي مراقبة المناهج التي تدرس فيها فقط أما غير ذلك فهي غير معنية به وقد طالبنا وطالب الكثيرون معنا بأن يعدل هذا القانون بحيث يتيح لهذه الوزارة التدخل في مسألة الأقساط المدرسية لكن مع الأسف لم يستمع احد لمطالبنا.

المدارس الخاصة هي أولا وأخيرا مؤسسات استثثمارية وقد أنشأها أصحابها من أجل الاستثمار وتحقيق الأرباح ولا يختلف اثنان على ذلك لكن الأمر وصل ببعض أصحاب هذه المدارس إلى حد الجشع فهنالك طلاب في الروضة وفي الصف الأول الابتدائي تتجاوز أقساطهم السنوية ألفي دينار وهنالك طلاب في الصفوف الإعدادية يصل قسط الواحد منهم إلى أكثر من ثلاثة آلاف دينار في السنة ونسمع أيضا عن مدارس يصل قسط الطالب فيها إلى أكثر من عشرة آلاف دينار في السنة إلى آخر هذا المسلسل الذي لا ينتهي.

وإذا كان أصحاب هذه المدارس يدعون بأنهم يختارون معلميهم ومعلماتهم من النخبة ويدفعون لهم رواتب عالية فهذا الإدعاء ليس صحيحا لأن هناك مدارس لا تتقيد حتى بالحد الأدنى للأجور وتجبر بعض معلماتها على التوقيع على عقود لكنها تدفع لهن رواتب أقل من هذه العقود بكثير وتحرمهن من رواتب العطلة الصيفية ومن تعترض على ذلك يستغنى عن خدماتها في الحال لأن هناك العشرات اللواتي يقبلن بأي راتب كان لأنهن لا يجدن عملا.

أحد مسؤولي وزارة التربية والتعليم يقول على إحدى الإذاعات بأن المدارس الخاصة التي تنوي رفع قيمة الأقساط المدرسية يجب أن تراعي الطلاب الذين يدرسون فيها وأن لا ترفع الأقساط عليهم أي أنه موافق على رفع الأقساط لكن ليس على الطلاب القدامى.

وقد يقول قائل لماذا يبقي الناس أبناءهم في المدارس الخاصة ما داموا يدفعون أقساطا مرتفعة؟.

الجواب على ذلك أن المدارس الحكومية لا تستوعب هذا العدد من الطلاب وقد حاول الكثيرون نقل أبنائهم إلى مدارس حكومية لكنهم لم يجدوا مكانا فيها أو وجدوا مكانا في مدرسة تبعد كثيرا عن منازلهم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة