الوكيل الاخباري - شددت روسيا ابرز حلفاء دمشق الجمعة على ان عمليات القصف السورية على شرق حلب ستتواصل حتى خروج كافة المقاتلين من الاحياء التي ما زالوا يسيطرون عليها وتؤوي عشرات الالاف المدنيين العالقين وسط المعارك.
واستأنفت قوات النظام غاراتها الجوية الجمعة على شرق حلب بعد توقفها منذ ليل الخميس اثر اعلان موسكو وقف الجيش السوري عملياته العسكرية في حلب، في وقت تجدد القصف المدفعي والمعارك الجمعة بعدما تراجعت وتيرته ليلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل فرانس برس.
واعربت الامم المتحدة الجمعة عن قلقها ازاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام في المدينة، مقابل منع فصائل مقاتلة المدنيين من الفرار من مناطق المعارضة.
وغداة اعلانه ان الجيش السوري سيوقف عملياته القتالية في شرق حلب تمهيدا لاجلاء مدنيين محاصرين، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة انه 'بعد الهدنة الانسانية، استؤنفت الضربات وستستمر طالما بقيت هناك عصابات في شرق حلب'.
واضاف 'العالم يتفهم ذلك، ويتفهمه شركاؤنا الاميركيون'.
واوضح لافروف الذي تنفذ بلاده غارات داعمة لقوات النظام منذ ايلول/سبتمبر 2015 'لم اقل (الخميس) ان العمليات العسكرية قد توقفت بالكامل'. واضاف 'قلت انها توقفت فترة حتى يتمكن المدنيون الراغبون في ذلك من المغادرة'.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان '10,724 شخصا، بينهم 4,015 طفلا، غادروا خلال الساعات الـ24 الاخيرة الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين في شرق حلب'.
وكانت تراجعت ليلا حدة المعارك والاشتباكات في شرق حلب من دون ان تتوقف. واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس استئناف قوات النظام غاراتها على احياء المعارضة، واحصى '12 غارة على الأقل منذ ظهر الجمعة'.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، تمكنت قوات النظام مدعومة بمجموعات مسلحة موالية من احراز تقدم سريع داخل الاحياء الشرقية، وباتت تسيطر على اكثر من 85 في المئة من مساحتها التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة. ومن شأن خسارة حلب ان تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لهم في النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.
ودفعت المعارك العنيفة عشرات الالاف من المدنيين الى الفرار من شرق حلب، في وقت ترجح الامم المتحدة وجود نحو مئة الف مدني في الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة المقاتلين.
ويعيش المدنيون على خطوط النار في ظل طروف انسانية صعبة للغاية مع انعدام المواد الغذائية وصعوبة التنقل جراء كثافة العمليات العسكرية.
واوضح مراسل لفرانس برس في شرق حلب انه بات من الصعب جدا تأمين الطعام بسبب خطورة الخروج الى الشوارع واقفال المحلات القليلة المتبقية التي كانت تبيع الخضار.
وقال انه التقى عائلة كانت تحاول الفرار من حي المعادي الذي لا يزال قسم منه تحت سيطرة الفصائل، من دون ان تتمكن من ذلك جراء خوفها من كثافة القصف والمعارك ومشاهدتها جثثا ملقاة على الارض.
وابدت الامم المتحدة قلقها الجمعة 'على أمن المدنيين في حلب' الموجودين في احياء الفصائل والذين نزحوا الى مناطق النظام.
وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف 'تلقينا ادعاءات مقلقة للغاية حول فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام' مؤكدا انه 'من الصعب للغاية التحقق من الوقائع'.
في المقابل، اشار كولفيل الى ان 'مجموعات المعارضة المسلحة تمنع بحسب بعض التقارير مدنيين يحاولون الفرار' من مغادرة مناطقها، مسميا جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وكتائب ابو عمارة.
وقال ان الفصيلين اقدما 'على خطف وقتل عدد غير معروف من المدنيين الذين طالبوا الفصائل المسلحة بمغادرة احيائهم، حفاظا على أرواح المدنيين'.
وتسببت المعارك بمقتل 409 مدنيين بينهم 45 طفلا جراء القصف والغارت على شرق حلب، فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قذائف الفصائل على غرب حلب الى 113 مدنيا بينهم 35 طفلا.
وفيما باتت الجهود الدبلوماسية تركز على الوضع الانساني لحلب، جدد المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا دعوة اطراف النزاع الى استئناف محادثات السلام.
وقال لصحافيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن ليلا 'حان الوقت للنظر بجدية في إمكانية إحياء محادثات سياسية'.
واعتبر ان 'الانتصارات العسكرية ليست انتصارا للسلام، لأن السلام يجب أن يفوز بشكل منفصل'.
ومن المقرر ان تصوت 193 دولة في الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة على مشروع قرار غير ملزم صاغته كندا، يطلب 'وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين'، ورفع الحصار عن كل المدن المحاصرة.
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت 'أخشى للأسف بأن يكون ذلك قليلا جدا، ومتأخرا جدا'.
على جبهة اخرى في سوريا، قتل 15 عنصرا من قوات النظام الجمعة في كمين نصبه مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية قرب حقل نفطي في وسط سوريا، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الى 49 على الاقل منذ بدء الجهاديين هجوما في ريف مدينة تدمر الاثرية وتمكنهم من السيطرة على مواقع ونقاطا عدة لقوات النظام. (أ ف ب)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو