السبت 2024-12-14 04:26 م
 

( ريَّا ) و( نزيهة ) !

09:42 ص

وصل رقم المسجلين للانتخابات النيابية إلى ( مليونين ) و 278 ألف ناخب وذلك مع انتهاء فترة التسجيل .اضافة اعلان

وقامت الهيئة المستقلة للانتخابات بتحديد موعد للعرس الديموقراطي وهو يوم الأربعاء الموافق 23 / 1 / 2013.
رقم تعتبره الأوساط الرسمية كافيا للسير في إجراء انتخابات ( نزيهة ) و ( شفافة ) لا مجال فيها للعبث وسط ما أكدته جميع الأوساط المعنية بتنظيم الانتخابات .
تابعنا على مدى سنوات سابقة المسرحية الحكومية ( نزيهة ) و ( شفافة ) وهي تشبه لحد ما في أحداثها المسرحية المصرية المعروفة ( ريا ) و ( سكينة ) .
ففي تلك المسرحية كانت كل من ( ريا ) و( سكينة ) تذهبان الى احد الأسواق الشعبية فتقوم كل منهما بدور ( الست ) الطيبة وذلك لطمأنة الضحية ومن ثم استدراجها إلى المنزل .. وذلك بالضبط ما كان يحصل أيضا في المسرحية الحكومية فعادة ما كانت تظهر كل من ( نزيهة ) و ( شفافة ) فتقوم كل منهما بدور وطني يتجسد في طمأنة ( الناخب ) ومن ثم استدراجه إلى صندوق الانتخابات .
بعد أن تنجح ( ريا ) و ( سكينة ) في المسرحية باصطياد الضحية والتي يتم اختيارها بعناية فائقة بحيث تكون ( مشنشلة ) بالذهب يأتي دور كل من ( عبد العال ) مأمور المركز وزوج ( سكينة ) ..و ( حسب الله ) زوج ( ريا ) في إتمام الجريمة والتخلص من الضحية .
( سكينة ) تحاول إشغال ( عبد العال ) الذي يمثل ( الحكومة ) ويساعدها على ذلك أن عبد العال ( مشطوب ) وخالص كازه .. أما ( سكينة ) فتقوم بأمر المغلوب على أمره ( حسب الله ) بدفن الضحية في سراديب المنزل بعد أن يقوم بتجريدها من ( المجوهرات ) .
في المسرحية الحكومية لم يكن يختلف السيناريو كثيرا فبعد أن تقوم كل من ( نزيهة ) و( شفافة ) باصطياد ( الناخب ) بعناية فائقة بحيث يكون ( مشنشلاً ) بالأحلام الوطنية .. يأتي دور كل من ( عبد العال ) الأردني الذي يمثل الحكومة لكنه ليس بتلك السذاجة التي ظهر بها ( عبد العال ) في المسرحية المصرية .. ودور ( حسب الله ) الأردني وهو أيضا غير مغلوب على أمره بل انه صاحب الأمر في قتل ( الصوت ) وتجريده من الأحلام الوطنية من ثم دفنه في سراديب الوطن المتخم بالضحايا .
بدا أن نتوقف عند احد مشاهد المسرحية عندما جلست ( سكينة ) بجانب ( عبد العال ) عن تناول فطور ( الصباحية ) وكان ( عبد العال ) يأكل من دون أن يعطيها أي اهتمام فيأكل ( البيضة ) تلو ( البيضة ) وهي تقول له : أديني .. ( بيضة ) .. فلا يعيرها أي اهتمام .. فتقوم بسؤاله : أنت شايل ( اللوز ) قبل الزواج ؟! .. فيواصل تجاهلها .. فتقول له : إحنا في الصبحية .. أما في الأربعين حا تعمل أيه .. وبعد أن ينفد صبرها تقول له في النهاية : وكتاب النبي ده مش تمثيل ده حق بحقيقي !
في المسرحية الحكومية فإن عبد ( العال ) الأردني لم يأكل ( البيض ) ولم تسأله ( نزيهة ) : إن كان شايل اللوز قبل الانتخابات ؟! .. عبد ( العال ) الأردني أكل ( الأصوات ) بـ( التزوير ) تلو (التزوير ) لأنه ببساطة قد ( شال ) جميع الحواس.
مسرحية كوميدية مصرية لا تزال تعرض حتى الآن ولا يزال الجميع يتابعها .. أما المسرحية الحكومية فقد جاءت الهيئة المستقلة للانتخابات لتعلن للجميع بأن لا مجال أبدا بأن تعاد وان تعرض على الإطلاق .
( مليونان ) .. و ( 278 ) ألف صوت .. لا يزال الأمل يحدونا جميعا بأن يعبروا عن اختياراتهم الحقيقية وأن يكون المجلس القادم من اختيارهم .
وبوجود الهيئة المستقلة للانتخابات لا نريد أن نعطي ( عبد العال ) و( حسب الله ) أي دور في العملية الانتخابية حتى تصل تلك الأصوات لمستحقيها .
من اليوم سننظر بشوق إلى يوم الانتخابات وإلى ملايين ( الأصوات ) المسجلة على أمل أن تنتهي الانتخابات ولا يقول لنا ( حسب الله ) جملته المشهورة : شيلوا الميتين اللي تحت ! .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة