الوكيل - اكد امين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني الضمور ان قبول اعداد اضافية من الطلبة اللاجئين سيشكل ضغطاً كبيراً غير مسبوق على المرافق العامة والبنى التحتية للجامعات نظراً لاكتظاظ الطلبة في المباني والغرف الصفية.
وقال، ان هناك زيادة ملحوظة في اعداد الطلبة السوريين في الجامعات الاردنية خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة حيث بلغ عددهم 5718 طالبا.
وأشار الضمور في مؤتمر 'الطلاب اللاجئين السوريين في نظام التعليم العالي الاردني تحديات، خبرات، سياسات' الذي نظمه النادي الاردني لزملاء الهمبولدت ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية اليوم الثلاثاء الى انه تم زيادة اعداد المقبولين من الطلبة غير الأردنيين من الجنسيات غير الأردنية ببرامج البكالوريوس والدراسات العليا ضمن مسارين هما، البروتوكولات واتفاقيات التبادل الثقافي المبرمة مع الدول العربية والاجنبية، والدراسة على النفقة الخاصة.
وقال ان عدد الطلبة غير الاردنيين الملتحقين ببرامج البكالوريوس والدراسات العليا من الدول العربية والاجنبية في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة للعام الجامعي 2015/2014 بلغ 37276 طالباً. وأكد أن قبول اعداد اضافية من الطلبة اللاجئين سيشكل ضغطاً كبيراً غير مسبوق على المرافق العامة والبنى التحتية للجامعات نظراً لاكتظاظ الطلبة في المباني والغرف الصفية، اذ وصل العجز المالي المتراكم في موازنات الجامعات الرسمية والمديونية المستحقة عليها الى 5ر139 مليون دينار، مشيرا أن نسبة الدعم الحكومي شكلت خلال الاعوام 2010-2014 ما نسبته 13 بالمئة من إجمالي النفقات المتكررة في الجامعات ورسوم الطلبة الدارسين على البرنامج العادي.
وأوضح أن هذا الدعم لا يغطي أكثر من30 بالمئة فقط من الكلفة المالية المترتبة على الجامعات الرسمية ما يضطرها الى الاقتراض من البنوك المحلية للحصول على قروض قصيرة الأجل بفوائد مرتفعة، إضافة الى استخدام اموال صناديق الادخار والاستثمار الخاصة بموظفيها لتسيير أحوالها، لافتا الى تكلفة دراسة الطالب الاردني لا تقل عن 7 آلاف دينار سنوياً. وبين أن تخصيص مقاعد جامعية اضافية للطلبة سيسهم في تدني مستوى التعليم والمخرجات التي لا تلبي حاجات سوق العمل نوعاً وكماً، وسيؤدي بالتالي الى ارتفـاع معـدل البــطالة، حيث لا يستطيع سوق العمل المحلي توفير فرص عمل لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة. وقال الضمور إن جميع المعطيات السابقة تضعنا أمام تحدٍ حقيقيٍ، اذا ما اقترنت هذه التحديات بخطة استراتيجية ضمن اطار تكاملي بين الاجهزة المسؤولة والمنظمات الداعمة للمساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية والمشاريع التطويرية في الجامعات التي من شأنها ان تعزز القدرة الاستيعابية لديها. ودعا الى الوقوف بجدية على هذا التحدي الذي سيكون له تداعيات سلبية في ظل الظروف الراهنة اذا لم يتم مساعدة الاردن في التصدي له من خلال تكاتف الجهود من قبل الجهات المسؤولة والدا
عمة والمنظمات الحقوقية والانسانية والمؤسسات التمويلية والجمعيات الاغاثية العالمية ليصار الى تمكين الاردن من تأمين تعليم للطلبة اللاجئين السوريين في الجامعات الاردنية ومساعدتهم في استكمال دراستهم قدر المستطاع.
بدوره، قال الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ناومان في الاردن ولبنان وسوريا والعراق، ان ثمة بديلا آخر للدراسات الجامعية الكلاسيكية هو الدراسة عن بعد عن طريق استخدام الإنترنت، اذ يوفر هذا النوع من التعليم الاكاديمي آفاقاً جديدة للطلاب السوريين ويسهل عليهم تلقي المعلومة ومشاركة المحتوى مع زملاء العمل عبر العالم ويكون أقل كلفة ويصل الى اكبر عدد من الطلبة كما يفعل العديد من الطلبة الأردنيين.
وأشار الى انه اثناء التحضير للمؤتمر وجد لدى العديد من الخبراء الاردنيين حماسا واندفاعا، ولديهم الخبرة للتعليم والتدريس عبر الإنترنت.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو