سأُحدّثكم عن «أيمن» .. !

امس الاول ،كنّا ( الزميل عوني الداوود والزميل لؤي الوحيدي وانا ) وانضم الينا من هناك الزميل» المُغْتَرب» محمود الخطيب، بمعية الزميل مصطفى ريالات ( رئيس التحرير المسؤول) في « الفحيص» من اجل توقيع «اتفاقية تعاون ثقافي واعلامي وفني» بين جريدة « الدستور» و»مهرجان الفحيص».اضافة اعلان

كالمعتاد.. كان الاستقبال «حميماً»، قبل ان يأتي « أيمن» وهو يتصبب عرَقاً « كما هي عادته منذ الف سنة. وعلى طول ، صاح مثل « شيخ قبيلة»: هاتوا شاي ،هاتوا قهوة ،هاتوا ميّ للشباب ها تشيف لعاد ..!!
كان لقاء ودّياً وتم تبادل الحديث عن اهمية المؤسستيْن الثقافيتين والإعلاميتين» الدستور، ومهرجان الفحيص».
كان الكل،يشعر بالغبطة والفرَح يشعّ، رغم عتمة المساء، من العيون.
«ها تشييف لعاد « كما يقول «أيمن سماوي».
وبعد توقيع « البروتوكول الثقافي والإعلامي»،كالعادة، كان «ختامها قلاّية بندورة لحمة ولِيّة،حارّة زيّ النّار. ولا اخفيكم أنني ،أخفيتُ شعوري بصعوبة التهام الطعام « المثير» خاصة مع وجود» الفلفل الحار»، من أجل الاستاذ رئيس التحرير الذي دخل التاريخ او انا دخلت الجغرافيا ، بكونها « المرّة الاولى التي اتناول الطعام بمعية رئيس تحرير ، رغم تعاقب اكثر من 9 رؤساء تحرير على عملي في « الدستور».
ها تشيف !
اكلنا وتحدّيتُ محمود الخطيب الذي بدا « شامتاً « بي وهو يعلم أنني لا احب الطعام الحارّ، وواصلتُ التهام «القلاّية، بل إنني «دخلتُ التاريخ» بتناولي لـ « اللّيّة» وما أدراك ما « اللّية».
ومع الحديث عن «أيمن سماوي»، الذي يمكن ان تتخيله بالسروال والطربوش مثل الفنان «نصري شمس الدين او الفنان وديع الصافي « في مسرحيات الرحابنة، تخطر ببال رائعة الفنان القادم الى مهرجان الفحيص هذا العام مارسيل خليفة والتي عنوانها « سأُحدّثكم عن أيمن « كلمات الشاعر شوقي بزيع والتي يقول فيها:
«سأحدثكم عن أيمن
عن قمر تشتبك الأشجار على دمه المنسي
فيسقط في النسيان عن طفل
يركض خلف فراشته
وعن الخنجر في أقصى الوديان
في الأفق عصافير معادية
في الأفق طيور سود
في الأفق دم ورعود»
حتى يقول مارسيل :
«ارتدت الأرض صدور الشهداء
وجاءت كي تشهد أيمن وهو ينام
ومشى النهر إليه
ومشى البحر إليه
مشى الوطن العربي إليه
ومشينا نحو خطاه
كان يفر جنوباً
يحمل جثته ويهاجر
نحو حدود ترقد خلف حدود ترقد خلف حدود
سيعبر ورداً ودماً وصدور»
.. والله ما انت قليل يا أيمن
هااا تشيييف لعاد !!