سرقة بطاقات السحب الآلي

بطاقة السحب الآلي بطاقة مهمة جدا؛ لأنها تخول صاحبها السحب من البنك الذي يتعامل معه في أي ساعة من ساعات النهار أو الليل وذلك عن طريق وضع هذه البطاقة في آلة الصراف الآلي وإدخال الرقم السري الذي من المفروض أن صاحب البطاقة يحفظه في عقله أو يكتبه في ورقة أو دفتر بعيد عن هذه البطاقة أو يخزنه على هاتفه الخلوي.اضافة اعلان

بعض أصحاب بطاقات السحب الآلي مع الأسف الشديد يكتبون الرقم السري لبطاقاتهم على غلاف الحافظة الموجودة بداخلها البطاقة حتى إذا احتاجوا سحب بعض النقود يكون الرقم أمامهم لأنهم لا يحبون أو يجيدون حفظ الأرقام.
في حالات كثيرة تضيع بطاقة الصراف الآلي من بعض المواطنين أو تضيع المحفظة الموجودة بداخلها البطاقة أو تسرق من جيبه فيجد الشخص الذي وجد البطاقة أو سرق المحفظة الرقم السري للبطاقة مسجلا على غلافها فيتجه مباشرة للبنك أو يذهب إلى منزله ليتخفى حتى لا يظهر وجهه في الكاميرا الموجودة في آلة السحب ويقوم بسحب مبلغ كبير من المال من حساب الشخص صاحب البطاقة وهذه العملية تتم قبل أن يبلغ صاحب البطاقة البنك الذي يتعامل معه عن فقدانه لبطاقة السحب الآلي من أجل إلغائها وأحيانا تتم عملية السحب حتى قبل أن يكتشف صاحب البطاقة أنه قد فقد بطاقته.
عمليات فقدان البطاقات أو سرقتها تحدث كثيرا لأن أي إنسان يمكن أن يضيع بطاقته أو أن تسرق محفظته لكن المواطنين الحريصين والمقدرين لقيمة البطاقة التي يحملونها لا يمكن أن يسجلوا الرقم السري للبطاقة عليها أو على الغلاف الموجودة فيه لذلك فإن البطاقة عندما تفقد أو تسرق لا يستفيد منها من يجدها أو يسرقها لأنه لا يعرف الرقم السري وحتى لو حاول أن يخمن الرقم أو يجرب عدة أرقام فإن جميع محاولاته ستبوء بالفشل وسيكون لدى صاحب البطاقة الوقت الكافي لإبلاغ بنكه من أجل إلغاء البطاقة.
الحرص من جانب المواطن مسألة ضرورية جدا وحتى الأديان حضت الناس على الحرص والحذر والمواطن الشاطر الحذر يتفقد أبواب منزله أكانت مغلقة أم لا حتى يأمن شر اللصوص وينام وهو مرتاح كذلك فإن المواطن الحريص لا يمكن أن يضع سيارته في أي مكان ويترك أبوابها مفتوحة أو ينزل منها ليتناول غرضا ويترك ماتورها يعمل والمفتاح فيها؛ لأن ذلك يسهل سرقتها.
مع الأسف الشديد فنحن نسمع كثيرا عن بعض المواطنين الذين تعرضوا للسرقة من حساباتهم البنكية بسبب فقدانهم لبطاقات السحب الآلي التي يملكونها والتي كتبت عليها الأرقام السرية الخاصة بها وآخر هؤلاء أحد الأصدقاء الذي لا يمكن أن أتوقع أنه يمكن أن يكتب رقمه السري على بطاقته البنكية وقد قام اللص الذي سرق محفظته بسرقة ألفين ومائتي دينار من حسابه البنكي وعندما أبلغ المركز الأمني قام أفراد البحث الجنائي بالإطلاع على الكاميرا الموجودة على الصراف الآلي الذي تم السحب منه فإذا بالساحب أو الساحبة يضع خمارا ولا يمكن تمييزه.
هذه الملاحظة كتبناها من أجل تحذير الاخوة المواطنين من اللصوص ومن أجل أن يضعوا بطاقات السحب الآلي الخاصة بهم في أمكنة آمنة والأهم من ذلك عدم كتابة الرقم السري للبطاقة عليها.