سعودي يهوى الثعابين ويربي ثلاثة الاف في منزله

الوكيل الاخباري- طبيعي ان يعتني الانسان بأي حيوان اليف ويحنو عليه ويربي انواعا عديدة كالقطط والكلاب والطيور ، لكن المدهش ان يكون شغف الانسان الكامل بالعناية بالثعابين وتربيتها في منزله باعتبارها من الحيوانات الجميلة والمميزة .اضافة اعلان


فمن منا لا يخشى الثعابين أو انواعا من الحيوانات او الحشرات ؟ خبير الثعابين السعودي كامل بدوي يؤكد أن هذا الخوف عند العديدين غير مبرر .

كامل بدوي، الذي يربي في مزرعته 3 الاف نوع من الثعابين، هو صاحب الموسوعة الوحيدة في الوطن العربي عن الثعابين جمعها في العام 1996 ، يقول لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) أن شغفه بالثعابين وعالمها بدأ عندما كان في الثامنة من عمره ، حيث قتل ثعبانا داخل منزل عائلته .

جمع بدوي موسوعته التي تأتي بـ 450 صفحة من خبرات اكثر من 20 عاما ، يجد الباحث فيها الاجابة عن اي سؤال حول الثعابين .

يعتبر بدوي أنه من الضروري تغيير مفاهيم الناس عن الثعابين ، لذلك قام بإعداد برنامج عبارة عن اضاءات وومضات توعوية على موقع التواصل الاجتماعي ( يو تيوب ) هدفه تغيير مفاهيم الناس عنها ، واجرى65 حلقة مشيرا الى انه سيدخل موسوعة غينيس كأكبر عمل فردي شخصي متخصص بالفيديو المنزلي مدته ما بين 5 – 8 دقائق .

يقول ان احدا لم يهتم بعالم الثعابين من قبل موضحا أن المشكلة تكمن بخوف معظم الناس منها دون سبب واضح. ويويقول يوجد نوعين من الخوف إما نتيجة موقف معين ، أو لعدم المعرفة بالشيء ، فمعظم الناس لا يعرفون شيئا عن الثعابين سوى انها قاتلة ، علما بانها جميلة والوانها رائعة ايضا .

ويؤكد أن الثعابين لا تهاجم احدا الا اذا شعرت بالخطر ، فتدافع عن نفسها ، وهناك من يموت من الخوف بجلطة مثلا وليس بسبب لدغة الثعبان ! .

ويشير الى أنه بدأ التعامل مع الافاعي عندما كان الجميع يحاول التخلص منها موضحا أنه في البداية قتل ثعبانا في منزل العائلة ، وفي اليوم التالي هاجمه ثعبان آخر ؛ ' ربما ليثأر مني ' !! ويستطرد بدوي : كان ذلك الحادث سببا وراء شغفه بالثعابين فصار يبحث عنها في كل مكان، ولعل قيام والده بطرده الى غرفة خارجية كان حافزا له ليتم الموسوعة ويعتني بهوايته أكثر ، فصار يجمع الثعابين غير السامة ويضعها في صناديق زجاجية يلهو بها ويستمتع بمنظرها في غرفته ! .

ويقول بدوي إن هناك 3 الآف نوع من الثعابين، 30 بالمئة فقط منها سام، تتراوح اطوالها بين 10 سنتمترا و11 مترا ، مشيرا الى أن السام منها يتميز بأنه قصير، أو ذو رأس دائري ، أو أسود اللون ، إضافة الى الكوبرا المجلجلة فهي سامة .

ويشير الى الفوائد الكبيرة للثعابين ، فعلى المستوى الشخصي هي وسيلة للكسب المادي خاصة عند الصيادين حيث يبيعون جلودها لاستخدامها في الصناعات المختلفة وعلى مستوى الدولة ، من شأن الثعابين أن تقضي على الفئران وتساهم في التوازن البيئي مشيرا الى أن الثعابين في استراليا تقضي على 8 مليون فأر ناهيك عن الزواحف الضارة .

كامل بدوي الذي يقطن في مكة المكرمة لديه في مزرعته هناك أكثر من 3 الاف ثعبان من معظم انواعها، اضافة الى تماسيح وعقارب وحشرات وطيور موضحا انه جمع بين الاضداد فولّد بينها علاقة من الود .

ويلقي بدوي المحاضرات التوعوية ويجري دراسات وابحاث بهدف التوعية بين الناس لتغيير مفاهيمهم عن الثعابين .(بترا)