الطريقة المذلة التي عبر بها مسعود البارزاني عما يعتمل داخله من رياح غضب كردية شمالية عاصفة تجتاح كيانه ،تمثلت على وجه الخصوص بالمصطلح السياسي الجديد الذي حاول ان يسم بها المناطق الكردية المتنازع عليها بانها تلك التيتقع حاليا خارج سلطتها تسمية مذلة الى حد كبير شعر بها المالكي ، ، الذي حرك مزيدا من القوات الاتحادية القوات لفرض هيبة الدولة التي راى فيما تلاعب به البارزاني بالالفاظ إنها تجاوز على الدستور مسفها اياها وعدها تعابير لا تترتب عليها اي تبعات قانونية ذات اثر يذكر ..
المالكي الذي دخل في معركة شخصية مع غريمه اليوم مسعود البارزاني وحليفه بالامس ،كان شكل قيادة عمليات دجلة التي وجد فيها الاكراد تهديدا لامانيهم وما يخططون له بالاستحواذ على كركوك والمناطق المتنازع عليها تحت سياسة الامر الواقع وانتزاعها من الحكومة المركزية ،لكن المالكي قلب عليهم الطاولة منذ ان ارسل قوات عمليات دجلة لاحكام قبضتها على المحافظات الثلاث ديالى وصلاح الدين وكركوك باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وهي المحافظات الثلاث التي تضم اراضي مختلف عليها ،اضافة الى الموصل التي يطالب الاكراد بنصف اراضيها تماما ،هي حلم كردستان العراق ان تكون بذرة دولة المستقبل فيما لو حصلت على منابع النفط في كركوك ونينوى
، تداعيات الموقف واصرار البارزاني على تطبيق المادة 140 وبضمنها المناطق الاخرى التي سماها المالكي اثارت حفيظة الاكراد وحركت آلتهم الاعلامية والسياسية والعسكرية على حد سواء لمواجهة قوات الحكومة المركزية بعد احداث طوز خرماتو المفتعلة هذه وفشل محادثات البيشمركة في بغداد دفع البارزاني ذلك الى تحريك قواته وقطعا من المدفعية والدبابات الى اطراف كركوك حيث تستمكن هناك قيادة الفرقة الثانية عشر وبذلك تقاربت خطوط التماس واصبح الامر خطيرا بعدما اقتربت مدافع الدبابات من بعظها وهو ما ينذر باندلاع صدام قوي في حالة انطلاق اي رصاصة..؟
امريكا تحركت وابلغت جلال الطالباني ان يكف عن اعتكافه ويعود لبغداد لان معركته في بغداد سياسية هي كيف يحجم البارزاني واندفاعته اولا وكيف يضع حدا دستوريا للمالكي الذي استحوذ على كل مقاليد الامور في البلاد.. الطالباني على ماعرف عنه من رؤية سياسية باعتباره حام للدستور ابلغ الاطراف جميعها بالتهدئة ووقف الحملات الاعلامية وتم الاتفاق على ذلك ..لكن البارزاني وبعد يوم واحد من هذا الاتفاق الذي رعاه الطالباني خرقه ..
واطلق عباراته التي اغاضت بغداد حينما وصف المناطق المتنازع عليها بانها المناطق الكردية التي خارج السيطرة الان ولكنها تابعة لاقليم كردستان وهو مصطلح ينسخ مصطلحا كان المالكي قد تصدر به احاديثة وتصريحاته الصحفية ولازال وهي المناطق المختلف عليها ، ما شكل وقعه وقع النار على الهشيم لتندلع معارك كلامية واخرى قانونية بين الطرفين كل واحد منهما يدعي انه ياتي بما ذهب اليه دستور العراق ويؤنب الثاني بانه من خرق مواده وتجاوز عليها .
المالكي اعتبر منطق البارزاني واسلوبه في تحدي المركز بمثابة جرأة كبيرة تجاوز بها الدستور العراقي وهو ارفع وثيقة عراقية حينما خالف أبسط مبادئه، وبهذا الاتجاه وجه المالكي لومه للقوى السياسية وبضمنها العراقية والتيار الصدري ووجه لوما مريرا للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يراسه رئيس الجمهورية جلال الطالباني من انهم وقفوا جميعا موقف المتفرج ازاء ما طرحه البارزاني من جانب واحد لمفهوم للمناطق المتنازع عليها حينما اسماها بهذه التسمية معبرا عن يقين تام ان مثل هذه التجاوزات للدستور ما كانت لتحدث لولا انه وجد منهم اغماضة عين ،مؤكداً بانه على يقين ان هذه التجاوزات ما كانت لتحدث لو تحركت السلطات المعنية والقوى السياسية لشجب الانتهاكات الأخرى التي ارتكبت من قبل إدارة الإقليم.
قضية لازالت تتفاعل تداعياتها و وخشية ان تنفلت الامور ويذهب الجميع الى حرب طاحنة لم يلتزم الاكراد وقتها بدعوة الرئيس الطالباني للتهدئة حينما واصل النواب الاكراد اطلاق سيلا لاينقطع من التصريحات الهجومية ضد المالكي وسياسته ما افقد اتفاق التهدئة كل مسوغاته لتعود الامور بين الاثنين حربا باردا وتصريحات نزالية لاتعرف متى تتحول الي رمايات بالمدفعية وعندها ستكون الواقعة..
ديمه الفاعوري
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو