طائرات السوخوي (4 ومستعملة) أو طائرات F16 الأميركية (طائرتان) لن تغيّر من موازين القوى في العراق، ولكنها كالطائرات السورية توقع الدمار في المدن والقرى: مرّة للدفاع عنها، ومرّة لاخراج المسلحين منها!!.
هذا التبرع الروسي – الأميركي، ويكتمل بفتح مخازن الجيش الإيراني لجيش ابن الولي الفقيه المالكي يحدد اطارات السيناريو الدولي في سوريا بغض النظر عن تسليح روسيا وإيران لجيش الأسد، وعدم تسليح أميركا للمعارضة، ومنع دول المنطقة من تقديم أي سلاح جدي للثوار.. فكلها تؤدي إلى النتيجة ذاتها: استمرار الحرب، وتأجيجها، ودفع العراقيين والسوريين إلى قتل بعضهم البعض وتدمير كياناتهم الوطنية ووحدة شعوبهم!!.
وهذا السيناريو القاتل يتكرر يومياً في ليبيا واليمن، .. وكان مخططاً له أن يتكرر في مصر وتونس لولا وعي الثوار والجيش وحزب النهضة الإسلامي.
- لماذا تتحمل قوى دولية كبرى، وقوى إقليمية كل هذه الجرائم؟!.
- لأسباب منها الأسباب الأميركية في تغطية جريمة تدمير العراق، وتغطية الجريمة بواحدة أكبر. ومنها اعتقاد موسكو بأن المنطقة هي صناعة أميركية ويجب اغراقها في الفوضى لايجاد موضع قدم روسي فيها. ومنها تصورات ملالي طهران بأنهم يعيدون مجد الأكاسرة بعد الباسهم العمائم السوداء!!.
- وحتى لا ننسى، فإن الصهيونية المتغلغلة في كل سراديب المخابرات الدولية، وفي بنوك أميركا، وصناعاتها العسكرية.. لها مصلحة من تفتيت المنطقة دينياً ومذهبياً بعد أن لم ينجح تفتيتها القديم البريطاني – الفرنسي الاستعماري. فالاصرار على يهودية دولة إسرائيل ليس تعجيزاً لمحمود عباس، وإنما هو الدخول إلى منطقة دولها سُنيّة وشيعية وكردية ومسيحية.. وتتعامل على امتلاك السماء!!.
هذه الروح العدائية التي تمَّ استحضارها من تاريخ العرب القديم وصراعات بني أميّة وبني عبدالمطلب والخوارج والعباسيين والقرامطة.. فهل نسينا أن القرامطة حكموا الخليج، واخذوا الحجر الأسود من مكة لمدة خمسين عاماً؟!.
.. هذه الروح العدائية لن نفهمها إلاّ إذا استحضرنا وليمة السفاح لأبناء عمه، وقطع رؤوسهم على موائد الطعام، وفتك خلفاء بني العباس ببعضهم، ووصول المماليك إلى السلطة في مصر والشام!!. وهي الروح التي أعطت الفرصة للصليبيين.. وبعدهم لنابليون.. وبعدهم للإنجليز والفرنسيين والبريطانيين في غزو المنطقة العربية!!.
.. طائرات الأميركيين والروس، وأسلحة الإيرانيين لن تقيم دول العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا من عثرتها، وإنما لتدميرها.. حجراً حجرا!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو