سوريّة التي تُشزفرننا

أعترف بإنني مفصوم حيال ما يحدث في سوريّة ..أصابتني الشيزوفرينا في كل شيء ..أريد لبشار أن يرحل ..ولا أريد لكل هذا الدم أن ينسكب ..وأعلم بذات الوقت أن الحريّة هي حريّة حمراء ..ولكنني لا أريد أن يخطف أحدٌ ثورة الناس البسطاء..!اضافة اعلان


تائه بين الحريّة وبين ثمنها ..! ضائع بين الخبر ( الذي لا دليل عليه) ؛ و التحليل الذي له مرجعيّة ..! تخور قواي أمام صورة مستفزّة ؛ و أعود لتشتتي حين تدّعي كل الأطراف أن صاحب الصورة منهم و أن الضحيّة منهم و ان الجلاّد و القاتل يختفي خلف الصورة ..! الكل يكذب ..إلا من يدفعون الثمن حياتهم ..!

إسرائيل اللقيطة ..تضرب ..تشاور أم لم تشاور ..؟ المهم أنها تضرب ..و نحن القفا الذي يقع عليه الضرب ..هي تضحك قبل أن تضرب و تضحك وهي تضرب و تضحك بعد أن تضرب ..ونحن غارقون في داحسنا و غبرائنا و بسوسنا ..! غارقون في ( مين اللي تحركش في الثاني ) و ( ليش تسبقني ) و ( الزمْ حدّك ) ..ولم يقل أحد للقيطة : الزمي حدك قد تجاوز الفعل كل صبر ..!

سورية ..تشزفرنني ..و تشزفرنكم ..لأنها الكذب الوقح و الدم الرخيص و الانسان الذي يبحث عمّن يؤويه ..! هي أول الفصام و آخر الجنون ..هي سوريّة التي نستعجلها فتمشي على مهلها ..ونستمهلها فتأتي قبل البرق ..!

هي التي ننتظر ..من غير صبر..! هي التي تولد بعد ألف احتضار..!